الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة للاعتقال الإداري
حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصوّر الصحافي الفلسطيني الجريح معاذ عمارنة (37 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية إلى الاعتقال الإداري، بعد أيام من اعتقاله. وأكد نادي الأسير الفلسطيني لـالعربي الجديد أنه جرى الكشف، أمس الثلاثاء، عن تحويل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصور الصحافي معاذ عمارنة إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بدءاً من 27 أغسطس/ آب الماضي.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة بلباس مدني، اعتقلت عمارنة في 20 أغسطس الماضي، في أثناء مغادرته بيت لحم متجهاً نحو مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد أن اعترضت مركبته قرب مدخل بلدة حوسان وأجبرته على التوقف، ثم مصادرة بطاقته الشخصية وهاتفه النقال واعتقاله، ثم إجبار زوجة معاذ التي كانت ترافقه على مغادرة المكان بالمركبة.
وكان الصحافي معاذ عمارنة قد أفرج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي، بعد اعتقال دام تسعة أشهر إدارياً عانى خلالها ظروفاً صحية صعبة شملت عمليات تعذيب وتنكيل، ومنع إدخال عينه الزجاجية ونظارته الطبية، علاوة على إصابته بمرض سكايبوس، ما منعه من السلام على أقاربه ووالدته حتى شفائه من المرض.
/> إعلام وحريات التحديثات الحيةاستشهاد المصور الصحافي رسمي سالم في قصف إسرائيلي على غزة
وسبق أن فقد معاذ عمارنة إحدى عينه عام 2019 برصاص جنود الاحتلال، خلال تغطيته مواجهات في بلدة صوريف شمال غربي الخليل، وقد استقرت الرصاصة حينها قرب دماغه، ما أدى إلى فقدانه البصر في تلك العين بشكل كامل. كما يعاني عمارنة مرض السكري المزمن، مما يستلزم رعاية طبية عبر تلقي العلاج اللازم، وتفاقمت حالته الصحية في مرض السكري خلال الاعتقال بفعل سياسة التجويع والضرب في السجون، والذي سبّب له سابقًا نوبات صداع حادة وصعوبة في الرؤية وغباش في عينه اليمنى، وهو ما يفاقم من خطورة إعادة اعتقاله، بحسب عائلته.
ارسال الخبر الى: