الاحتجاجات على المجمع الكيميائي في قابس تتوسع إلى العاصمة تونس
تظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس، اليوم السبت، احتجاجاً على أزمة بيئية حادة من جراء التلوث الناجم عن المجمع الكيميائي المملوك للدولة في مدينة قابس جنوبي البلاد، في توسع للاحتجاجات المستمرة هناك منذ أسابيع. ويُبرز أحدث تحرّك في العاصمة تزايد الاحتقان من عدم الاستجابة الفورية من السلطات وتدهور الخدمات العامة بشكل متزايد.
ويشير سكان قابس إلى ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية وهشاشة العظام والسرطان بسبب الغازات السامة المنبعثة من مصانع الفوسفات التابعة للمجموعة الكيميائية الحكومية، والتي تسكب آلاف الأطنان من النفايات في البحر يومياً. وحمل المحتجون في تونس لافتات وهتفوا بشعارات تضامناً مع سكان قابس، ونددوا برد السلطات الأمني، بما في ذلك ما وصفوه بالقمع واعتقال الشباب النشطاء.
وقال هاني فرج، أحد المحتجين وعضو حملة أوقفوا التلوث، لوكالة رويترز: الأمر بسيط، شعب قابس يريد أن يتنفس. الدولة يجب أن تغلق الوحدات الملوثة في المصنع. قابس تموت ببطء، مضيفاً: لن نظل صامتين. سنصعّد احتجاجاتنا السلمية. وتفجرت أحدث موجة من الاحتجاجات في قابس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن عانى عشرات التلاميذ من صعوبات في التنفس نتيجة الأبخرة السامة من مصنع يحوّل الفوسفات إلى حمض الفوسفوريك وأسمدة. وتدفق عشرات الآلاف إلى الشوارع في قابس مطالبين بإغلاق الوحدات الملوثة الأسبوع الماضي.
مظاهرة في العاصمة #تونس تطالب بإغلاق المجمع الكيميائي في ولاية قابس#التلفزيون_العربيpic.twitter.com/RgU8DJ3vvF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 25, 2025
وتخشى الحكومة أن تؤدي الاحتجاجات في العاصمة إلى توسع أكبر في مناطق أخرى من تونس، ما يزيد الضغوط على إدارة الرئيس قيس سعيّد، في وقت تواجه فيه صعوبات اقتصادية طويلة الأمد. ووصف سعيّد الوضع في قابس هذا الشهر بأنه اغتيال بيئي، ملقياً اللوم على الخيارات السياسية الإجرامية للحكومة السابقة. وفي مسعى لتهدئة الاحتجاجات، دعا الوزارات إلى صيانة الوحدات الصناعية لإيقاف التسربات في خطوة فورية.
وقال وزير الصحة مصطفى الفرجاني قبل أيام إن الحكومة ستبني مستشفى للسرطان في قابس للتعامل مع تزايد الحالات. ومع ذلك، يرفض المحتجون الحلول المؤقتة مطالبين بالإغلاق
ارسال الخبر الى: