الاتحاد الأوروبي يفرض الحزمة الـ14 من العقوبات على روسيا
٣٠ مشاهدة
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وتتضمن الحزمة الرابعة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا فرض حظر على إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في الاتحاد الأوروبي لشحنه إلى دول ثالثة ويهدف هذا الإجراء إلى عرقلة الخدمات اللوجيستية لصادرات الغاز الروسي من القطب الشمالي والتي تتطلب استخدام ناقلات الغاز الطبيعي المسال كاسحة للجليد خلال أشهر الشتاء وتقوم هذه السفن بنقل هذا الغاز الطبيعي المسال إلى موانئ أوروبية مثل زيبورغ في بلجيكا أو مونتوار دي بريتان في فرنسا ليتم نقله بعد ذلك بواسطة ناقلات الغاز الطبيعي المسال التقليدية إلى السوق الآسيوية خصوصا الصين ثم إن هذه العقوبات الجديدة لا تقلل من كميات الغاز الطبيعي الموردة إلى الاتحاد الأوروبي والتي تعد ضرورية لبعض الدول نظرا إلى اعتمادها كثيرا على الإمدادات الروسية كما تهدف هذه العقوبات الجديدة إلى الحد من استخدام روسيا لسفن الشحن الشبح للتحايل على عقوبات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بصادرات النفط الروسية وبحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي جرى شحن ما يقدر بنحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي المسال إلى دول أخرى عبر موانئ الاتحاد الأوروبي العام الماضي كما تمنح العقوبات الجديدة التكتل مزيدا من الأدوات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التحايل على العقوبات وتستهدف 116 فردا وكيانا بسبب الضلوع في عمليات ضد أوكرانيا كذلك تستهدف نظام SPFS الذي يسمح بإجراء تعاملات مالية والذي أنشأته روسيا بعد استبعادها من نظام سويفت المالي الدولي بين المصارف وبهدف تحسين فعالية العقوبات السابقة ومنع التحايل عليها اقترحت المفوضية الأوروبية تعزيز التزام الشركات الأوروبية مراقبة البضائع التي تبيعها لتجنب أن ينتهي بها الأمر في روسيا عبر شركات من دول أخرى وحزمة العقوبات هذه التي تعد الرابعة عشرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 كانت موضوع مفاوضات مكثفة لأسابيع في مواجهة إحجام بعض الدول الأعضاء عن الموافقة عليها بما في ذلك ألمانيا وتوصل سفراء الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي إلى اتفاق بشأن العقوبات الجديدة بحسب ما ذكرت الرئاسة البلجيكية للتكتل الأوروبي عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس أن هذه الحزمة تشمل تدابير جديدة موجهة وتعظم تأثير العقوبات الحالية عن طريق سد الثغرات وباتت هذه العقوبات المتفق عليها نهائية اليوم الاثنين بإقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لها العقوبات على روسيا تحرمها من عائدات الطاقة وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي صاغ فريقها العقوبات الجديدة إن الحزمة سوف تحرم روسيا من الوصول إلى تقنيات رئيسية وستحرم روسيا من المزيد من عائدات الطاقة وتتعامل مع مسألة أسطول الظل التابع لبوتين وشبكة الظل المصرفية في الخارج كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعشرات النواب وعدد كبير من النخبة الروسية من بين أكثر من 1700 شخص أدرجوا بالفعل على قائمة المستهدفين بالعقوبات بينما الكيانات المتضررة حاليا التي يزيد عددها على 400 شركة تشمل شركات تعمل في قطاعات الجيش والطيران وبناء السفن والآلات ومجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية وأحزاب سياسية ومصارف كما أصبح نحو 210 مليارات يورو 225 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي مجمدا في دول الاتحاد الأوروبي ومدد الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي عقوباته الاقتصادية على روسيا عاما إضافيا بسبب ضمها غير القانوني لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وذكر مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان أنه مدد الإجراءات التقييدية ضد روسيا حتى 23 يونيو حزيران 2025 وتحد العقوبات من أنشطة مواطني دول الاتحاد الأوروبي وشركاتها في منطقتي شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول أبرز مدن شبه الجزيرة وتحظر استيراد المنتجات من القرم إلى دول الاتحاد الأوروبي كما تحظر على مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته الاستثمار وتقديم الخدمات المالية لهاتين المنطقتين وتحظر تصدير المنتجات والتقنيات المستعملة في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة إلى القرم وتمنع أيضا تقديم التكنولوجيا والدعم الفني إلى المنطقة خاصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والمعادن واستخراجها وإنتاجها وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا عقب استفتاء من جانب واحد أجري في مارس آذار 2014 وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وما تبعته من قلاقل واضطرابات في شرق أوكرانيا بدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول بفرض عقوبات على روسيا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم لحقه ضم مناطق أوكرانية أخرى بعد اندلاع الحرب بين البلدين في 24 فبراير شباط 2022 وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية شرق إليها في سبتمبر أيلول 2022 رويترز العربي الجديد