متابعات..|

رجّحت أن خطةَ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاحتلال غزة وتمديدِ الحرب لأَجَلٍ غير مسمى قد تكون بمثابة النهاية لمسيرته السياسية، خَاصَّة إذَا أثارت هذه الخطة غضبًا داخليًا عارمًا في الكيان الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس، تحذيرَه من أن تصعيد نتنياهو للحرب؛ بهَدفِ السيطرة الكاملة على غزة قد يفضي إلى إقالته من منصبه. ووصفت الصحيفة هذه الخطة بـ”الحماقة”، مشيرة إلى أنها تعني التضحية بالأسرى والزج بالجيش في حرب استنزاف بلا أي أهداف سياسية أَو استراتيجية واضحة، وهو ما يرفضه العديد من الأطراف داخل المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك عائلات الأسرى، جنود الاحتياط، وقيادة الجيش الإسرائيلي.

كما أشَارَت الصحيفةُ البريطانية إلى أن نتنياهو يواجه منذ أُكتوبر 2023 اتّهامات بالمسؤولية عن أسوأ كارثة في تاريخ الكيان الإسرائيلي، حَيثُ أظهرت استطلاعات الرأي خلال عام 2024 وحتى منتصف 2025 أن 70 % من الإسرائيليين يحملونه مسؤولية الأحداث الأخيرة، مطالبين برحيله، بينما دعا 65 % منهم إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وتناولت الصحيفة إخفاقات نتنياهو المتتالية، بما في ذلك رفضه تحمل المسؤولية عن الكارثة، وإلقائه اللوم على الجيش والمخابرات، بالإضافة إلى قراراته المثيرة للجدل بتوسيع الحرب في لبنان وسوريا وإيران لخدمة مصالحه السياسية. كما انتقدت الصحيفة منح إعفاءات لآلاف من اليهود المتشدّدين من الخدمة العسكرية.

وفي هذا السياق، أشَارَت الصحيفة إلى أن هذه السياسات جعلت الكيان الإسرائيلي “منبوذًا دوليًا”، وأدت إلى أزمة ثقة داخلية غير مسبوقة، خَاصَّة مع المعارضة الشديدة من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير.

وألمحت الصحيفة إلى أن الظروف الحالية قد تهيئ الأرضية لاحتجاجات شعبيّة واسعة ضد نتنياهو في حال تم تنفيذ خطة احتلال غزة، متوقعة أن تكون الأيّام المقبلة حاسمة في تحديد مصير رئيس الحكومة الإسرائيلي.