الإمارات تطالب بإنشاء آلية لمراقبة الأسلحة في السودان لضمان تحقيق السلام الدائم
53 مشاهدة
صدى الساحل - وكالات
ترأست مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية لانا نسيبة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر لندن حول السودان، الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، من بينها كندا، مصر، السعودية، إثيوبيا، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية.
وأكدت نسيبة، خلال كلمتها، ضرورة التحرك الدولي العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في السودان، مشيرة إلى الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها الشعب السوداني، بما في ذلك العنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، لا سيما الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور ومخيمي زمزم وأبو شوك.
ودعت المسؤولة الإماراتية إلى إنشاء آلية فعالة لمراقبة دخول الأسلحة إلى السودان، مشيرة إلى أن الاستمرار في تدفق السلاح يسهم في تأجيج الصراع وإطالة أمد المعاناة.
كما أكدت أن الحل في السودان لا يمكن أن يتحقق من خلال الأطراف العسكرية المتنازعة، وأن الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة هو السبيل الوحيد نحو الاستقرار الدائم.
كما شددت نسيبة على أهمية دور المرأة السودانية في العملية السياسية، ودعت إلى دعم تمكينها ومشاركتها الكاملة، مشيرة إلى مساهماتها البارزة في الثورة السودانية وفي جهود الإغاثة بالمناطق المتأثرة بالنزاع.
وسلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع، محذرة من أن عدم إيجاد حل في السودان قد يحوله إلى بؤرة للتطرف والإرهاب وتهديداً للأمن البحري الدولي، مشددة على أن أي جهد لحل الأزمة يجب أن يأخذ في الاعتبار هذا الجانب الحيوي.
وأشارت إلى أن ممارسة السيادة لا تبرر حرمان المدنيين من المساعدات، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد من يعرقلون وصول الإغاثة، مؤكدة أن المدنيين السودانيين يستحقون الحماية الكاملة.
وفي ختام كلمتها، حذّرت نسيبة من ضعف التنسيق الدولي، معتبرة أن اللحظة الراهنة تتطلب قيادة جماعية وإرادة سياسية قوية، داعية
ارسال الخبر الى: