الإقبال على طعام الشارع يهدد صحة الأفغان

42 مشاهدة

لم يكن طعام الشارع يجذب الأفغان في الماضي، وقليلاً ما كانوا يقبلون على ما يُعرَض على قوارع الطرقات. هم كانوا يفضّلون الأكلات الشعبية في البيوت، لكنّ ثمّة توجّهاً إلى هذا النوع من الأطعمة راح يُسجَّل في أفغانستان في السنوات الأخيرة. ويعود ذلك إلى أسباب عدّة، لعلّ أبرزها أنّ ما يُعرَض رخيص الثمن في وقت يتفشّى فيه الفقر بين الناس، الأمر الذي يجعلهم يستهلكونه وإن ألحق ضرراً صحياً بهم.
ويُقبل العمّال من الفقراء وكذلك من متوسّطي الدخل على طعام الشارع الذي ينتشر بائعوه في مختلف أنحاء أفغانستان، وقد يعمد الناس كذلك إلى ما يُعرَض على الطرقات لإطعام الضيوف. وبعدما كان الأمر يقتصر على المدن، ولا سيّما في أسواقها، راح يظهر اليوم في الأرياف.
يقول الناشط الاجتماعي الأفغاني صدر الدين محمود لـالعربي الجديد إنّ أفغانستان بلد زراعي وقبلي، ولطالما كان الناس فيه يعتمدون على الأطعمة الشعبية، ويقصدون المطاعم التي تقدّمها عند سفرهم بعيداً عن منازلهم أو في خلال لقاءات الزملاء أو في مناسبات مختلفة، مشيراً إلى أنّ الإقبال على طعام الشارع لم يكن أمراً شائعاً إلّا بين الشبّان، يضيف أنّ هذا النوع من الأطعمة في الماضي كان يتوفّر أمام المدارس والجامعات، وفي المهرجانات والمواسم الاحتفالية، لكنّه كان صحياً نوعاً ما إذ كان يُطهى بالطريقة التقليدية. والناس ما كانوا ليستحسنونه لولا نكهته الشعبية. لكنّ هجرة الأفغان إلى باكستان وإيران جعلت طعام الشارع المنتشر اليوم يشيع في بلادنا.
ويتابع محمود أنّ لا شارع في مدن أفغانستان يخلو من هذا النوع من الأطعمة التي تختلف هويتها، ما بين أفغانية وباكستانية. وفي الولايات الشرقية والجنوبية من البلاد، كثيرة هي أصناف طعام الشارع التي تأتي من باكستان، وهي رخيصة الثمن جداً وتتضمّن أنواعاً مختلفة من البهارات، وتشهد إقبالاً من الذين سبق لهم أن عاشوا في بلاد الغربة تلك.

/>
أفغاني يعد الطعام في الشارع، 6 نوفمبر 2021 (فرانس برس)

ويؤكد الناشط الأفغاني أنّه لا شكّ في أنّ السبب الرئيسي وراء إقبال الأفغان على طعام الشارع هو ثمنه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح