هل الإفراط فى شرب الماء يضر الكلى

الماء من ضروريات الحياة، ولكن كما هو الحال مع كل شيء، فإن الإفراط فيه قد يُصبح مشكلة، وفى حين أن الجفاف يُشكل تهديدًا واضحًا للصحة، فإن فرط الترطيب حالة خطيرة بنفس القدر تمر دون أن تُلاحظ، وفقًا لتقرير موقع تايمز أوف انديا.
تتأثر الكليتان، اللتان تُمثلان نظام الترشيح الطبيعي للجسم، بشكل مباشر عند دخول الماء الزائد إلى مجرى الدم، وهذا يُثير سؤالًا مهمًا: ما هي كمية الماء الآمنة فعليًا، ومتى يتحول الترطيب الصحي إلى زيادة ضارة؟
الوظيفة الحقيقية للكلى
تحقيق التوازن، وليس فقط الترشيح، فالكلى ليست مجرد مرشحات، بل هي منظمات أيضًا، فهي تحافظ بعناية على توازن الماء والأملاح والمعادن في الجسم، وشرب الكثير من الماء يُخفف مستويات الصوديوم في الدم، وهي حالة تُعرف بنقص صوديوم الدم، وعندما تنخفض مستويات الصوديوم بشكل كبير، تُجبر الكلى على العمل لساعات إضافية، ويضطرب توازن السوائل الدقيق في الجسم، ولا يظهر هذا الضغط فورًا، ولكنه قد يُسبب ضغطًا طويل الأمد على وظائف الكلى.
إذن ما القدر الكافى من الماء؟
لا توجد قاعدة واحدة لشرب 8 أكواب تناسب الجميع، حيث تختلف احتياجات السوائل باختلاف مستويات النشاط، والمناخ، والعمر، والصحة العامة، ولكن في المتوسط، تستطيع الكلى لدى البالغين الأصحاء معالجة ما بين 0.8 و1 لتر من الماء في الساعة، ولكن أي كمية أكبر من ذلك قد تُرهق الجسم.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول ما بين 2.5 و3.5 لتر من إجمالي السوائل يوميًا (من الماء والفواكه والطعام) يُبقي معظم البالغين في نطاق الأمان.
إن الاستماع إلى إشارات العطش الطبيعية للجسم يعد أكثر موثوقية من الالتزام الصارم بقدر معين من الماء.
متى يصبح الإفراط في شرب الكثير من الماء خطيرًا؟
لا يقتصر فرط الترطيب على كثرة الذهاب إلى الحمام، ففي الحالات القصوى، قد يُسبب الإفراط في شرب الماء تورمًا في الدماغ، وغثيان، وارتباك، وحتى نوبات صرع، فعلى سبيل المثال، يُصاب الرياضيون أحيانًا بالتسمم المائي عند تعويض السوائل دون موازنة الإلكتروليتات أثناء التمارين الشاقة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من
ارسال الخبر الى: