الإفراج بكفالة عن هنيبال القذافي ومنعه من مغادرة لبنان
بعد نحو عشر سنوات على احتجازه في لبنان، قرر القضاء اللبناني اليوم الجمعة الإفراج عن هنيبعل القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي
الصورة alt="الرئيس الليبي معمر القذافي"/> مُعمّر القذّافي، عسكري وسياسي ليبي، قاد انقلابَا عسكريًا ضد الملك إدريس السنوسي، وألغى الملكية في الأول من سبتمبر/ أيلول 1969، وظل رئيسًا لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، حيث نصب نفسه قائدًا للثورة، وفي عام 2008 منح نفسه لقب ملك ملوك أفريقيا، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي عام 2009، وتمت إطاحته بعد ثورة 17 فبراير 2011. . وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر، القاضي زاهر حمادة، وافق على إخلاء سبيل هنيبعل القذافي مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. وجاء القرار بعد جلسة استجواب استمرت نحو ساعتين. ومنذ أن ألقي القبض على هنيبعل القذافي في لبنان في ديسمبر/كانون الأول 2015، صار اسمه من بين أبرز الأسماء التي تتصدر العناوين المشتركة بين بيروت وطرابلس.وخلال نحو عقد من الزمن، ظلت قصة هنيبعل القذافي ترسم خيوطاً متشابكة بين السياسة والقضاء، محملة بظل إرث والده الثقيل، وتحديداً بقضية لا تزال تثير الجدل منذ أكثر من أربعة عقود، هي قضية اختفاء الإمام اللبناني موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا عام 1978، التي باتت تشكل عقدة تاريخية في العلاقات اللبنانية الليبية.
تاريخ هنيبعل القذافي
ولد هنيبعل في طرابلس عام 1975، في مرحلة صعود والده إلى قمة السلطة، ونشأ داخل أسرة كانت تمسك بمفاصل الدولة الليبية، وتلقى تعليمه في الأكاديمية البحرية بالعاصمة، قبل أن يوفد إلى الخارج. وفي مطلع الألفية الجديدة، بدأ اسمه يبرز إلى جانب شقيقه الأكبر سيف الإسلام باعتباره أحد أبرز أبناء القذافي نفوذاً داخل النظام، إذ تولى قيادة إحدى الكتائب الأمنية التابعة لوالده، وترقى سريعاً حتى بلغ رتبة فريق عشية اندلاع ثورة فبراير 2011، التي شارك في قمعها ضمن صفوف القوات الموالية
ارسال الخبر الى: