لماذا غاب الإسناد العربي والدور اليمني في مواجهة التجريف الإيراني والتمدد التركي

84 مشاهدة

صدى الساحل - عمار التام كاتب وباحث في الهوية والدولة الوطنية .


بعيدا عن البروتوكول المتبع بين سفارات الدول التي يتم افتتاح أقسام لتدريس لغتها في أي جامعة رسمية بعد قرائتي لخبر افتتاح جامعة إقليم سبأ أربعة أقسام لتعليم أربع لغات عالمية حسب الخبر سأسلط الضوء على اللغة التركية المحدودة قوميا ضمن الجغرافيا التركية وعمقها وامتدادها من زاوية ثقافية كوني مهتم بفكر وثقافة الهوية والدولة الوطنية.
في الوقت الذي تخوض فيه الهوية الوطنية اليمنية معركة وجودية مفتوحة أمام مشاريع طامعة وممنهجة، برز غياب شبه كامل للدور والعربي وخاصة السعودي والخليجي في إعادة بناء الهوية اليمنية ضمن سياقها العربي والإسلامي الأصيل، وترك فراغًا استغلته قوى خارجية لصالح مشاريعها الفكرية والطائفية والإمبراطورية، وعلى رأسها إيران وتركيا.
فبينما اتخذ المشروع الإيراني منحى طائفيًا وسلاليًا صارخًا يستند إلى الرواية الإمامية الزيدية ذات الطابع الفارسي، اندفع المشروع التركي في مسار عثماني ناعم يعتمد على أدوات القوة الثقافية والتعليمية والدرامية، ووجد في بعض تيارات الإسلام السياسي – خصوصًا جناح الإخوان المسلمين – بوابة جاهزة للاختراق.
استطاعت إيران، عبر جماعة الحوثي، أن تُحدث تحولًا جذريًا في الوعي العام في مناطق سيطرتها، بدءًا من تغيير المناهج الدراسية، وإدخال شعارات مذهبية، وفرض الهوية الزيدية كإطار حاكم للتدين والسياسة، وصولًا إلى افتتاح قسم اللغة الفارسية في جامعة صنعاء في تحدٍ صارخ للعروبة اليمنية.
لم يكن افتتاح هذا القسم حدثًا أكاديميًا بريئًا، بل جاء في سياق مشروع تهجيري ثقافي يراد له أن يقطع الصلة بين اليمن وهويته العربية، ويُخضع المجتمع لنمط من الوعي الديني والسياسي ذي صبغة صفوية فارسية ، يُنتج أجيالًا لا ترى في العمق العربي سندًا لها، بل في قم وطهران.
التمدد التركي إختراق ناعم بالدراما واللغة.
وعلى الضفة الأخرى، لم تتأخر تركيا في توظيف أدواتها الناعمة، مستغلة حضور جناح متحالف مع المحور القطري التركي في مؤسسات الدولة في مأرب وحضرموت وتعز والمهرة، لتقوم برعاية إفتتاح قسم اللغة التركية في جامعة إقليم سبأ، رغم محدودية العلاقة اليمنية التركية في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح