متابعات..|

في اعتراف نادر، أقرّت وزارةُ الحرب الإسرائيلية بفشل منظومتها المتقدِّمة “أرو-3” (حيتس-3) في اعتراض صاروخ باليستي أطلقته القواتُ المسلحة اليمنية، الجمعةَ الماضية باتّجاه يافا “تل أبيب”.

وأكّـدت أن الصاروخ كان مزوَّدًا برأس حربي ينقسم إلى 10 رؤوس، في تطور نوعي يعكس تقدُّم القدرات العسكرية اليمنية رغم الحصار والحرب المُستمرّة منذ سنوات.

ونقل عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي أن الصاروخَ اليمني تميَّز بتقنية متقدمة مكَّنت رأسَه الحربي من الانقسام إلى عدة شحنات صغيرة؛ ما أربك أنظمة الاعتراض والرادار الإسرائيلية.

وقال المصدر: إن ما وُصف بأنه “أجزاء من صاروخ اعتراضي” تبيّن لاحقًا أنها بقايا الرأس الحربي اليمني شديد التعقيد.

وفي دلالة على حجم التهديد الجديد، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية تسريع عمليات تطوير منظومة “أرو-4” (حيتس-4)، لمواجهة ما وصفته بـ”التهديدات المستقبلية التي يطوّرها أعداؤها”، في إشارة مباشرة إلى التصعيد اليمني الأخير.

وبحسب المؤسّسة الدفاعية الإسرائيلية، فإن القوات اليمنية باتت تمتلك قدرة محلية على تصنيع الصواريخ باستخدام مواد خام وتقنيات وطنية، إلى جانب معلومات وخبرات تُستمد من عدة مصادر خارجية، الأمر الذي يُفنِّد السرديات الإسرائيلية التي تحاول نسبَ كامل القدرات اليمنية إلى جهات إقليمية.

ويأتي الاعتراف الإسرائيلي، في سياق استمرار الهجمات اليمنية على أهداف عسكرية إسرائيلية، يسلّط الضوء على التحول النوعي في الرد اليمني الذي بات يمتد إلى عمق الكيان الإسرائيلي، دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للعدوان المُستمرّ على قطاع غزة.

وتؤكّـد القوات اليمنية مرارًا أن عملياتِها تأتي في إطار “الرد المشروع على العدوان والحصار المفروضين على الشعب اليمني، ونصرةً للشعب الفلسطيني في غزة”، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية للاعتراف بالحق المشروع لليمن في الدفاع عن سيادته واتِّخاذ مواقف داعمة للقضايا العادلة في المنطقة.