الإجرام ومساومة الشعوب على حقوقها وحرياتها

89 مشاهدة

أظهرت الأحداث الأخيرة معادلة غاية في الغرابة، فالأنظمة المتصهينة عملت على امتهان كرامة الشعوب العربية والإسلامية؛ وجعلت الحقوق والحريات أساس للمساومة عليها للقبول بالاستعمار والاستبداد والظلم والطغيان، إما مباشرة بواسطة الأنظمة التي صنعها الاستعمار أو بواسطة وكيل المهمات القذرة (كيان الاحتلال) الذي يستطيع الوصول إلى الغرف المغلقة للساسة والرؤساء وكل المؤثرين وصانعي القرار.
طوفان الأقصى أبان للعالم حقيقة هذه الأنظمة وكشف علاقاتها المشبوهة مع التحالف الصهيوني الصليبي؛ حطمت كل الإمكانيات تمكينا للتغلغل الصهيوني وتثبيت تواجده على أرض فلسطين.
تضافرت جهود صهاينة العرب والغرب من أجل القضاء على محور المقاومة، فمنعوا الماء والغذاء والدواء لتدمير الشعب الفلسطيني ونشر الخوف والرعب في نفوس العرب والمسلمين كي يقبلوا بالطغيان والاستبداد والاحتلال والاستعمار.
حاربوا الإسلام لأنه يضمن الحقوق والحريات واستندوا إلى التوراة والإنجيل المُحرفين لارتكاب الإبادة؛ وانتهكوا كل المواثيق والعهود الدولية في السلم والحرب، لأنها تعيق تنفيذ مشاريعهم الإجرامية .
المواجهة مع الإجرام والمجرمين والطغاة والمستبدين غير متكافئة وكان الجديد وجود السنة عربية أشد عداوة للإسلام والمسلمين وللإجرام والمجرمين ((الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم)) التوبة 97؛ وهناك السنة عبرية لكنها داعمة لاستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه واستقلاله وعزته وكرامته.
الاستعمار لا يفاوض، بل يقاوم، لكن صهاينة العرب يفاوضونه ومستعدون لقتل شعوبهم بالتعاون معهم أو بدونهم .
المفكر اليهودي (الأمريكي) نورمان فنكلشتاين-قال: إن المقاومة حق طبيعي للشعوب وطوفان الأقصى جاء لحماية حقوق الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ويجب نزع سلاح الاحتلال، لأنه ارتكب جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب؛ بالإضافة إلى كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعوب العربية والإسلامية الأخرى .
أما الأنظمة التي تدعم كيان الاحتلال ومنها السلطة الفلسطينية، فوصفها بأنها أنظمة عميلة تعمل لحساب الإجرام الصهيوني، تريد المحافظة على امتيازاتها التي يقدمها الاحتلال .
الأنظمة العربية اشترطت نزع سلاح المقاومة، بعد أن اعتبرتها إرهابا ورهنت مساهمتها في إعادة إعمار غزة بذلك، بالإضافة إلى استبعادها من المشاركة السياسية وكانت قد ساهمت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح