حرب الإبادة تطحن السودان في عامها الثالث أكثر من 14 مليون مهجر و21 مليونا في فخ الجوع تحت نار الدعم السريع

14 مشاهدة

بعد ما يقارب ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتجه السودان ليكون ساحة واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية نمواً في العالم، في مشهد تتداخل فيه الآلة العسكرية مع حرب التجويع والتهجير المنهجي ضدّ المدنيين، وسط عجز دولي وفشل متكرر في وقف النزيف.

فبحسب أحدث بيانات الأمم المتحدة، يعيش ما لا يقل عن 21.2 مليون سوداني تحت وطأة انعدام حاد في الأمن الغذائي، أي ما يقارب 45% من إجمالي السكان، فيما تحوّل النزوح إلى ظاهرة جماعية شملت نحو 14 مليون شخص بين نازح ولاجئ، لتضع البلاد على حافة انهيار إنساني شامل يهدد وجود الدولة نفسها.

في الداخل، تؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مع تسجيل أكثر من 9.5 ملايين نازح موزعين على 10,929 موقعاً في 185 محلية تمتد عبر الولايات الثماني عشرة للبلاد، يتقدمها إقليم دارفور الذي استقبل وحده ملايين الفارين من جحيم المعارك. فقد لجأ نحو 1.84 مليون شخص إلى جنوب دارفور، و1.75 مليون إلى شمال دارفور، إضافة إلى نحو 978 ألفاً في وسط دارفور، بينما يشكل الأطفال أكثر من نصف النازحين (51%)، في دلالة على أن الحرب تستهدف مستقبل المجتمع السوداني قبل حاضره.

أما خارج الحدود، فقد اضطر نحو 4.34 ملايين شخص للفرار إلى دول الجوار، ليرتفع عدد المقتلعين من ديارهم إلى قرابة 14 مليون إنسان، أي ما يزيد على ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 51 مليون نسمة. وتتصدر مصر قائمة الدول المستقبِلة بنحو 1.5 مليون لاجئ، تليها جنوب السودان بحوالي 1.25 مليون، ثم تشاد بنحو 1.2 مليون، بينما يشكل السودانيون 70% من الفارين، مقابل 30% من جنسيات أخرى كانت تقيم في السودان قبل الحرب، ما يعكس حجم الانفجار الذي تجاوز الحدود الداخلية للدولة.

على جبهة التجويع، تشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادرة في سبتمبر/أيلول

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح