عاجل جثة عقيد يمني تسلم بآثار تعذيب وحديث عن انتقامات في شبوة تطورات صادمة من اليمن

في تطور صادم هز اليمن، تسلمت عائلة العقيد نادر جثة ابنها وعليها آثار تعذيب واضحة، بينما شهدت محافظة شبوة تصاعداً خطيراً في حوادث الثأر خلال العامين الأخيرين، وسط جمود سعودي مثير للقلق استمر لثلاثة أيام متواصلة. الوضع ينذر بانفجار أمني وشيك قد يغرق البلاد في دوامة عنف جديدة.
فوجئنا بتسليم جثة العقيد وعليها آثار تعذيب واضحة، قال قريب الضحية لموقع يمن ديلي نيوز بصوت مختنق بالدموع. العقيد نادر، والد لثلاثة أطفال، اختفى قسرياً لأشهر قبل أن تكشف جثته المشوهة حقيقة مرعبة عن أساليب التعذيب في السجون اليمنية. هذه الواقعة ليست معزولة، بل جزء من نمط متصاعد من الانتهاكات التي تؤكد انهيار منظومة حقوق الإنسان بالكامل.
وفي سياق متصل، حذر رئيس منظمة قنا من أن العامين الأخيرين شهدا ارتفاعاً لافتاً لحوادث الثأر في شبوة، مشيراً إلى تضاعف الحوادث مقارنة بالفترات السابقة. هذا التصعيد يأتي وسط جمود سعودي غير مسبوق في التعامل مع تطورات شرق اليمن، حيث توقفت التحركات السعودية لثلاثة أيام متواصلة - وهي الفترة الأطول منذ بداية التدخل العسكري عام 2015. هذا الصمت المطبق يثير تساؤلات جدية حول التوجهات الجديدة للمملكة تجاه الملف اليمني.
أما في حضرموت، فتتصاعد الاتهامات ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بملاحقة واعتقال المواطنين في الطرقات، حيث تروي فاطمة الحضرمية، شاهدة على هذه الممارسات: رأيت بعيني كيف يتم اعتقال الشباب دون مبرر واضح. هذه الممارسات تعمق الهوة بين مكونات الجنوب وتهدد بتفجير الوضع من الداخل. في الوقت نفسه، تشهد الساحة السياسية نقاشات مفصلة بين السفيرين الروسي والإيراني لدى الرياض بشأن اليمن، مما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي حول الأزمة اليمنية.
مع تصاعد هذه التطورات المقلقة، يقف اليمن على مفترق طرق خطير بين الانزلاق نحو فوضى شاملة أو إمكانية التدخل الدولي العاجل. التحركات القبلية في شبوة لتفادي تداعيات عمليات الإعدام خارج القانون تؤكد أن الوضع وصل لحافة الانفجار. وسط هذا المشهد المأساوي، تبقى معاناة الشعب اليمني مستمرة، فإلى متى سيصمت العالم على هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة؟
ارسال الخبر الى: