الأورومتوسطي التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوا على غزة تهرب من الواجب الأخلاقي والإنساني وتواطؤ مع التجويع الإسرائيلي

30 مشاهدة

غزة – المساء برس|

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن حجم النقص الحاد والخطير في المساعدات الإنسانية التي تصل قطاع غزة عبر عمليات الإسقاط الجوي، معتبرًا أن هذا الأسلوب يمثل تهربًا من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، ويعد تواطؤًا مع سياسة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين في القطاع.

وأوضح المرصد أن الفترة الممتدة بين 26 يوليو و10 أغسطس 2025 شهدت إسقاط نحو 1218 طردًا جويًا من المساعدات على قطاع غزة، وهو ما يعادل 40.6 شاحنة فقط من المساعدات، بمعدل 2.5 شاحنة يوميًا، فيما يحتاج القطاع إلى نحو 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية وإيقاف المجاعة المتفشية، وبدء عملية التعافي.

وأشار التقرير إلى أن المجموع الكلي للاحتياجات خلال 16 يومًا يبلغ حوالي 9600 شاحنة، ما يعني أن المساعدات التي وصلت لا تمثل سوى 0.4% من الاحتياجات الفعلية خلال تلك الفترة، مؤكدًا أن استمرار هذا المعدل من الإسقاطات الجوية يعني أن توفير كمية المساعدات التي تكفي ليوم واحد فقط سيستغرق نحو 246 يومًا.

وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن هذه السياسة التعسفية في توزيع المساعدات عبر الإسقاط الجوي ستزيد من معاناة المدنيين، وتعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والعمل فورًا على رفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل لتسهيل دخول المساعدات الأساسية عبر البر، بما يضمن حياة كريمة لسكان غزة.

هذا ويؤكد المرصد أن الحل الإنساني الحقيقي يكمن في رفع الحصار ووقف العدوان، وتوفير مساعدات كبيرة ومنتظمة تلبي الاحتياجات اليومية للسكان، وليس في إسقاط طرود جوية لا تغطي سوى جزء ضئيل من الأزمة المتفاقمة.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح