الأنهار الجليدية الذائبة في النمسا تمر بعقودها الأخيرة

23 مشاهدة
في أعلى سلسلة من جبال الألب تحت سقف من الجليد تتساقط المياه من الأعلى إلى كهف يتشكل بفعل نقصان نهر يامتالفيرنر الجليدي ببطء في سنوات قليلة سوف يختفي نهر يامتالفيرنر وفي غضون بضعة عقود من الزمن قد تختفي بقية الأنهار الجليدية في النمسا مع ارتفاع درجة حرارة العالم بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان أندريا فيشر العالمة المتخصصة في دراسة الجليد بالأكاديمية النمساوية للعلوم شهدت هذا التراجع الكبير في الأنهار الجليدية وتقوم هي وفريقها بقياس الجليد لفهم كيفية تأثير تغير المناخ على الأنهار الجليدية الآن وفي المستقبل في السنوات القليلة الماضية بدأت الأنهار الجليدية النمساوية تفقد كتلتها بسبب تكسر قطع منها على الأراضي الجافة وهي عملية تعرف باسم الانفصال الجليدي الجاف لم تشهدها المنطقة في القرون الماضية قالت فيشر قبل بضع سنوات كنا نظن أنها ستستمر حتى نهاية هذا القرن تقريبا لكن يبدو الآن أنها ستنتهي في نهاية عام 2050 ففي نهاية النصف الأول من القرن لن تكون هناك أنهار جليدية في النمسا والأنهار الجليدية عبارة عن كتل من الجليد تتشكل عندما يتراكم الثلج والجليد على مدى قرون ثم ترتفع ببطء فوق الأرض ويعد ذوبانها أحد أبرز المؤشرات على تغير المناخ الذي يسببه الإنسان حيث تتراجع الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم بسرعة من جبال روكي إلى جبال الألب إلى جبال الهيمالايا تشير تقديرات العلماء إلى أن ثلثي الأنهار الجليدية في العالم سوف تختفي بحلول نهاية القرن في ظل اتجاهات تغير المناخ الحالية في سنواتها الأخيرة جذبت الأنهار الجليدية الانتباه حيث يتنزه الناس في الجبال لرؤيتها قبل فوات الأوان في ألمانيا فقد نهر شنيفيرنر الجليدي الجنوبي بالفعل حالته الجليدية بعد صيف 2022 الحارق لكن النهر الجليدي الشمالي الكبير لا يزال سليما على الرغم من ذوبانه أيضا يجذب موقعه القريب من أعلى قمة في ألمانيا السياح والباحثين عن المغامرة أوضحت فيشر أنه مع ذوبان نهر يامتالفيرنر سوف تتواصل ملاحظته أضافت أن العلماء يحتاجون إلى الاطلاع على كمية المياه التي ستتدفق من النهر الجليدي المتراجع ومراقبة المخاطر الأمنية الناجمة عن الصخور المغطاة بالجليد سابقا وغيرها من الحطام المتساقط وعلى الرغم من أن الوقت قد فات لإنقاذ نهر يامتالفيرنر من الاختفاء قالت فيشر إنه حتى لو توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري على الفور فإن الذوبان سيتواصل مشيرة إلى أنه لا تزال هناك حاجة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث تكون التغييرات في المناطق الجبلية أكثر قابلية للسيطرة وأضافت فيشر أن النظام البيئي في جبال الألب يمكن أن يصمد عند درجة حرارة 1 5 أو 2 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الصناعة وعند مستويات منخفضة منه من المحتمل أن تتعافى الأنهار الجليدية وتعود مرة أخرى وأكدت أن النظرة طويلة الأمد مهمة وتابعت أعتقد أنه من المهم أن نتعلم جميعا التفكير لفترة أطول من حياتنا لأنه يتعين علينا أن نفكر في الأجيال القادمة فقراراتنا ستؤثر على الأجيال القادمة خاصة في المناطق الجبلية أسوشييتد برس

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح