الأمن فوق الاقتصاد خسائر كبيرة لباكستان بعد التصعيد مع الهند

كشف وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، في رد خطي قدمه إلى الجمعية الوطنية، 8 أغسطس/آب 2025، عن خسائر مالية كبيرة تكبدتها هيئة مطارات باكستان جراء إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المسجلة في الهند أو المشغلة من شركات هندية، وذلك عقب التصعيد الأخير بين البلدين. ووفق البيانات الرسمية التي نشرتها صحف باكستانية، فقد بلغ إجمالي الخسائر نحو 4.1 مليارات روبية باكستانية (14.8 مليون دولار)، خلال الفترة من 24 إبريل/نيسان وحتى 30 يونيو/حزيران 2025، نتيجة فقدان رسوم العبور التي تحصل من شركات الطيران الدولية. وجاء هذا القرار في أعقاب خطوة أحادية من جانب الهند بتعليق العمل باتفاقية مياه نهر السند في 23 إبريل/نيسان 2025، لترد باكستان بفرض حظر طيران على المسارات الجوية المارة بأجوائها بالنسبة للهند، وهو إجراء أثر على حركة الطيران الإقليمية وأدى إلى تراجع إيرادات العبور بنسبة قاربت 20%.

وبحسب رد وزير الدفاع الباكستاني المقدم إلى الجمعية الوطنية، فقد شمل الحظر جميع الطائرات المسجلة في الهند، إضافة إلى الطائرات المملوكة أو المستأجرة أو المشغلة من شركات طيران هندية، بما في ذلك الرحلات التجارية ورحلات الشحن. كما أشار وزير الدفاع إلى أن عدد الرحلات الهندية التي كانت تعبر المجال الجوي الباكستاني قبل الحظر راوح بين 100 و150 رحلة يومياً، ما شكل جزءاً مهماً من إيرادات هيئة المطارات. ووفق صحيفة دنيا نيوز الباكستانية، فقد انخفض متوسط حركة العبور اليومية بنسبة 20% خلال فترة الإغلاق، الأمر الذي انعكس مباشرة على إيرادات رسوم العبور. يذكر أن معدل إيرادات رسوم العبور قبل الأزمة كان يصل إلى أكثر من نصف مليون دولار يومياً عام 2019، ما يعكس أهمية هذه التدفقات المالية في دعم ميزانية هيئة المطارات.

ولم يكن هذا هو الإغلاق الأول للمجال الجوي الباكستاني أمام الهند، حيث أوضح وزير الدفاع أن خطوة مماثلة في عام 2019، عقب التوترات العسكرية بين البلدين، أدت إلى خسائر بلغت نحو 7.6 مليارات روبية (27.4 مليون دولار)، في إيرادات رسوم العبور، وفق ما نشرته صحيفة ذا نيوز إنترناشيونال الباكستانية.