الأمم المتحدة تحذر من موجة حر تاريخية تنذر بكارثة
61 مشاهدة
في تحذير عاجل أطلقته منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة يتجه عام 2025 ليكون الثاني أو الثالث الأكثر حرارة على الإطلاق في سجلات تمتد لـ176 عاما ما يجعل الأعوام 2023 و2024 و2025 الثلاثة الأشد حرارة في التاريخ المسجل هذا التسلسل المقلق يؤكد أن العالم غارق الآن في أعماق أزمة المناخ مع تحذيرات من أضرار لا رجعة منها إذا استمرت الوتيرة الحالية ويأتي التقرير قبل أيام من انعقاد قمة المناخ كوب 30 في البرازيل حيث يجتمع قادة العالم لمواجهة التحديات المتسارعة 11 عاما من الاحترار المتواصلوأوضحت المنظمة أن السنوات الـ11 الماضية منذ 2015 وحتى الآن ستكون الأكثر دفئا على الإطلاق ما يعكس تسارعا غير مسبوق في ظاهرة الاحتباس الحراري وأكدت الأمينة العامة للمنظمة سيليست ساولو أن السلسلة غير المسبوقة من درجات الحرارة المرتفعة مع الزيادة القياسية في مستويات غازات الدفيئة العام الماضي تجعل من المستحيل عمليا الحد من الاحترار العالمي إلى 1 5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في السنوات القليلة القادمة دون تجاوز مؤقت لهذا الحد لكن ساولو أضافت بتفاؤل حذر العلم واضح تماما بأنه لا يزال ممكنا وأساسيا إعادة درجات الحرارة إلى أقل من 1 5 درجة بنهاية القرن من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عبر زراعة غابات جديدة واستخدام تقنيات متقدمة لإزالته وتخزينه تحت الأرض من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن كل عام يتجاوز 1 5 درجة سيضرب الاقتصادات ويعمق التفاوتات ويسبب أضرارا لا رجعة منها ودعا إلى عمل فوري بسرعة ونطاق هائل لجعل التجاوز صغيرا وقصيرا وآمنا قدر الإمكان وإعادة درجات الحرارة إلى أقل من 1 5 درجة قبل نهاية القرن ويخشى العلماء أن يؤدي تجاوز الحد إلى نقاط تحول مناخية تطلق أضرارا كارثية مثل ذوبان الجليد الدائم أو توقف تيارات المحيطات فشل في خفض الانبعاثات ورغم التوسع السريع في نشر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية فإن الدول تفشل بشكل كبير في تحقيق الإجراءات اللازمة لخفض انبعاثات الوقود الأحفوري وكشف تقرير المنظمة في أكتوبر الماضي ارتفاعا قياسيا في مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال 2024 ما يثير مخاوف من ضعف الأحواض الطبيعية مثل الغابات والمحيطات التي تمتص الغاز ما قد يشكل حلقة مفرغة ترفع درجات الحرارة أسرع وساهمت ظاهرة إل نينيو الطبيعية في 2023 و2024 في تعزيز الاحترار لكن النظام المناخي انتقل الآن إلى حالة محايدة لا نينيا في 2025 مما يخفض درجات الحرارة قليلا وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس سيرفع الاحترار العالمي بـ0 1 درجة مئوية في العقود القادمة خسائر هائلة ودعوة للإنذار المبكروسجل العام الهيدرولوجي حتى أكتوبر 2024 أكبر خسارة للجليد الجليدي منذ 1950 مع فقدان 450 مليار طن ما يدفع مستويات البحار للارتفاع كما أن أزمة المناخ تجعل الطقس المتطرف أكثر شدة وتكرارا ما يجعل أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر أمرا حيويا لحماية الأرواح وأفادت المنظمة بأن عدد الدول التي تمتلك هذه الأنظمة تضاعف من 56 في 2015 إلى 119 في 2024 لكن 40 من الدول لا تزال تفتقر إليها وهناك حاجة ماسة لتحقيق هدف الأمم المتحدة بتغطية عالمية بحلول 2027
ارسال الخبر الى: