الألغام تحصد أرواح المزارعين في تهامة وتحول الحقول إلى مقابر

في سهول تهامة الخصبة، حيث لطالما شكّلت الزراعة مصدر الرزق الأساسي لآلاف اليمنيين، غيّرت الألغام المزروعة معالم الحياة، لتزرع الموت في أرضٍ اعتادت أن تنتج الغذاء.
عبد الله، مزارع من إحدى قرى تهامة، خسر ابنه أثناء حراثة الأرض إثر انفجار لغم أرضي. منذ تلك اللحظة، لم تعد الأرض مأوى ولا مصدر دخل، لتجد أسرته نفسها بين جدران خيمة في أحد مخيمات النزوح، بعيداً عن الأرض التي كانت تؤمن لهم الحياة.
وتشير الإحصائيات إلى تراجع عائدات المزارعين في تهامة بنسبة 42%، في وقت يعتمد فيه أكثر من 70% من سكان المنطقة على الزراعة كمصدر وحيد للعيش. وفي محافظة الحديدة وحدها، سقط خلال عام ونصف 390 مدنياً بين قتيل وجريح، معظمهم من المزارعين والأطفال.
وتُتهم جماعة الحوثي بزرع الألغام بشكل عشوائي ودون خرائط، مما يجعل نزعها مهمة شديدة الخطورة في ظل شحّ الإمكانيات والموارد. ويقول حقوقيون إن استخدام الألغام بهذه الصورة يشكّل تهديداً دائماً لحياة المدنيين وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، تمتد تبعاته لأجيال قادمة.
المصدر: منشور للناشط أسعد المقداد
(منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي)
ارسال الخبر الى: