الأكراد في الرقة يمنعون الناس من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد
الأكراد في الرقة يمنعون الناس من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد
في الوقت الذي احتفلت فيه معظم المدن السورية بالذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر، كان الوضع مختلفا في مدينة الرقة. في هذه المدينة التي تقع في شمال شرق سوريا وتسيطر عليها القوات الكردية، تم منع أي تجمع للاحتفال. بالنسبة إلى مراقبينا، فإن ذلك يعود لخوف السلطات من أن تظهر احتجاجات ضدها في الشوارع.

كانت أكبر مدينة في شمال شرق سوريا على الضفة الشرقية من نهر الفرات من أولى المدن التي انضمت إلى الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد قبل أن يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في سنة 2014 وجعل منها . في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017، عادت الكردية المدعومة من التحالف الدولي في سوريا.
في يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أصدرت إدارة شمال سوريا التي يسيطر عليها الأكراد يمنع أي تجمع أو حدث عام أو اجتماعي في يوم 7 و 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بالإضافة إلى منع استخدام الأسلحة النارية والألعاب النارية و كل نشاط عام من المحتمل أن يربك النظام.
بالنسبة إلى السلطات، فإن قرار المنع هذا يجد مبرراته في الوضع الأمني والنشاط المتصاعد للخلايا الإرهابية التي تحاول إحداث اضطرابات. إلا أنها أثنت في المقابل على الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق داعية إلى سوريا ديمقراطية ولا مركزية. وتلقى عدد من أهالي الرقة هذه الرسالة بشيء من المرارة.
“يريدون منع أي تحرك لا يدخل في إطار سرديتهم السياسية
عبيدة، اسم مستعار يتحدث لفريق مراقبون عن شلل تام في المدينة ويقول:
ارسال الخبر الى: