الأغنية المقاومة والحرب على غزة الألحان عاجزة أمام الإبادة

٨٤ مشاهدة
اعترفت المغنية الفلسطينية الشابة ميسا ضو المقيمة في مدينة حيفا من دون مواربة بأن الخوف يتملكها جراء السياسات التي تقابل فيها أي ردود فعل متضامنة مع قطاع غزة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لافتة إلى أن هذا الجانب مغيب كثيرا على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حيث الواقع معقد وصعب وخطير وشاهدنا اعتقال العديد من العاملين في الوسط الفني ومنهم من كان المتطرفون يقفون على مقربة من منازلهم ضو خلال مشاركتها في ندوة تطور سياق الأغنية المقاومة في الزمن الحاضر بتنظيم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في مدينة رام الله قالت إن ما حدث ويحدث معي منذ اندلاع الحرب المتواصلة يجعلني أشعر بالخجل والغضب لأن الاعتقال واحد من أدوات القمع الممارس بحقنا وهناك وسائل تمارس علينا تجعلنا في دائرة الخطر الحقيقي وتهدد حيواتنا واصفة ما يحدث بأنه من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي لكنها من أهم التجارب أيضا لأنها أدخلتني إلى عوالم لم أكن قد اقتحمتها من قبل وقربتني أكثر من التراث الموسيقي الفلسطيني وخلصت ضو إلى أن الصفعة التي طاولت الجميع جراء ما يحدث في قطاع غزة جعلت كثيرين يفكرون في المواءمة ما بين المواقف الوطنية المطلوبة وما بين الواقعية أيضا مشددة على أن الموسيقى خاصة والفنون عامة في فلسطين لن تكون بعد انتهاء الحرب كما كانت عليه قبلها من جهته أشار مغني الراب الفلسطيني المقيم في السويد رامي جي بي إلى أنه لم يعد لديه القدرة على الإنتاج مثل ما كان في السابق وهو ما ازداد حدة بعد حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة رغم أن التكنولوجيا المتوفرة هذه الأيام تزيد سهولة إنتاج الأغنيات التي تشكل هويته الموسيقية في إطار ما يقدمه من أغنيات راب وموسيقية إلكترونية أحيانا وعزا ذلك إلى أنه أنجز عدة أغنيات عن غزة ما بعد انتهاء العدوان على القطاع الذي عاش أكثر من عدوان في العقدين الأخيرين إلى أن عدم إنجاز أي أغنية تحاكي ما يحدث الآن من حرب إبادة يعود لكون الحرب متواصلة أي أننا لا نزال نعيش تفاصيلها بل تزداد بشاعة وقبحا بشكل لا يعقل يوما بعد يوم وبرر موقف من لا ينجزون أغنيات من الفنانين الفلسطينيين المقيمين في فلسطين وخاصة في الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس بدافع الخوف سواء من الاعتقال أو التهديد الشخصي أو العائلي حتى خاصة أن عدوي أي الاحتلال لن يتورع حتى عن قتلي والعالم لن ينتصر لي ولفتت الفنانة سناء موسى إلى أن الأوضاع بالنسبة لفناني الداخل معقدة منذ زمن وازدادت تعقيدا مع تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة إذ ارتفع منسوب الجرائم التي يمارسها المستوطنون في عموم فلسطين وخاصة في الداخل وأشارت موسى إلى أن الخوف شعور إنساني مبرر ولكن بالنسبة لها كان عدم تقديمها أي أغنيات تتعاطى مع واقع الحرب المتواصلة يعود إلى قناعتها بأن أي عمل قد تقدمه لا يمكن أن يرقى لحجم التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون يوميا في قطاع غزة خاصة أن ما يحدث في غزة غير مسبوق تاريخيا وعلى مستوى العالم مؤكدة أنه أمام قمة البشاعة والنذالة الحيوانية التي تمارس ضد أهلنا في غزة فإن أي كلمة ولحن عاجز عن التعبير عما يحدث ومتقزم بلا شك مقارنة بهذه المعاناة التي لا توصف

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح