عيد الأضحى في اللاذقية لم شمل عائلات وانتعاش السياحة الداخلية
عاش أهالي اللاذقية غربي سورية هذا العام أجواء عيد أضحى مميّزة شهدت لمّ شمل الكثير من العائلات التي عاد أبناؤها المهجرون والمغتربون، وازدحاماً ملحوظاً في المقاهي وأماكن الترفيه العامة والكورنيش البحري. وشهدت اللاذقية التي تعتبر وجهة سياحية مميزة في سورية بسبب مناخها المعتدل صيفاً وسواحلها الجميلة وصول كثير من السياح من مختلف المحافظات لقضاء إجازة العيد، ما أسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمحافظة.
عاد عبد الله جانودي، وهو طبيب سوري يُقيم منذ 10 سنوات في ألمانيا، مع أسرته إلى سورية لقضاء أول عيد أضحى مع ذويه منذ سنوات طويلة، وهو حال مغتربين كثيرين فضلوا ربط إجازاتهم بالعيد كي يعيشوا أجواءه المميزة في اللاذقية. وقال لـالعربي الجديد: لم أعش الأجواء الحقيقية للعيد منذ أن خرجت من سورية، وأعود اليوم للتمتع بها عبر صلاة العيد واجتماع الأقارب، وزيارة المقابر ورؤية الأحباب. أنا وعائلتي في غاية السعادة بالأجواء هنا.
وفرضت الحالة الاقتصادية الصعبة هذا العام حصر أهالي اللاذقية الاحتفال بعيد الأضحى بحلويات وملابس. وقالت منى درجي، وهي أم لثلاثة أطفال، لـالعربي الجديد: أسعار العام الحالي كانت مرتفعة جداً، رغم أن سعر صرف الليرة تحسّن، ما أجبرني على شراء بعض السكاكر، والاستغناء عن صناعة المعمول والغريبة التي تشتهر بها اللاذقية.
تضيف: هذا العيد مميّز، فالكل يشعر براحة نفسية بعد سقوط نظام الأسد وزوال المخاطر الأمنية والاجتماع بالمهجرين والمغتربين. نعاني على الصعيد المادي فقط، وأخذنا الأولاد إلى حدائق عامة بدلاً من الملاهي، لكن هناك أمل في أن تتحسّن الأوضاع قريباً مع رفع العقوبات.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةلنجعل عيدنا أجمل: حملة تضيء الأحياء وتنشر الفرح في جبلة السورية
ومع تزامن العيد مع نهاية موسم المدارس وبداية الصيف، انتعشت الحركة على الشواطئ والشاليهات البحرية في اللاذقية، وفضل كثير من العائلات قضاء إجازتها على البحر. وقال محمد غزال الذي جاء من إدلب لقضاء إجازة العيد في شاليهات البسيط، لـالعربي الجديد: الأجواء هنا مميزة جداً، ونحن محرومون البحر منذ سنوات بسبب الحرب. الجميع متفائل بالأفضل، وأهالي اللاذقية
ارسال الخبر الى: