الأسير الفلسطيني محمد خضيرات اعتقال إداري عقب قرار الإفراج
٤٠ مشاهدة
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد إن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حولت المعتقل المصاب بالسرطان محمد خضيرات 21 عاما من بلدة الظاهرية جنوب الخليل إلى الاعتقال الإداري لمدة تبدأ من تاريخ اليوم حتى 30 11 2024 وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك أن تحويل محمد خضيرات للاعتقال الإداري جاء بعد قرار سابق بالإفراج عنه بكفالة كان قد صدر عن المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر وقد توجهت عائلته من أجل استقباله اليوم إلا أنها تفاجأت بقرار أمر اعتقاله التعسفي محمد خضيرات يتعرض للقتل الممنهج في سجون الاحتلال وأكد البيان أن أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل خضيرات جريمة تهدف إلى قتله بشكل بطيء وممنهج كما جرى مع العديد من الأسرى المرضى ومنهم مرضى السرطان الذين يواجهون جرائم طبية غير مسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا في غزة ونددت الهيئة والنادي بجريمة اعتقال خضيرات الذي عانى منذ طفولته من ورم في الغدد اللمفاوية وخضع لعلاج طويل على أثره جرت السيطرة على الورم إلا أن ظهور الورم تجدد منذ نحو عام وهو لا يزال يخضع للعلاج وقد تقرر قبل اعتقاله بفترة وجيزة أن يجري تزويده بجرعات علاج بيولوجي وفقا لبروتوكول العلاج المقرر له من مستشفى النجاح الوطني وقد خضع لجرعتين قبل اعتقاله من أصل 14 جرعة وبينت الهيئة والنادي أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد خضيرات في الأول من يونيو حزيران الجاري بعد اقتحام منزله والتنكيل به وعائلته وذلك على خلفية ما يسمى بالتحريض ومنذ اعتقاله لم يخضع لأي علاج ولم يسمح له بتناول أدويته المقررة له بالرغم من أن العائلة كانت قد أصرت على إعطاء الأدوية للقوة التي قامت باعتقاله حيث نقله الاحتلال بداية اعتقاله إلى معتقل عتصيون ثم إلى سجن الرملة وفي جلسة المحكمة التي عقدت له يوم الخميس الماضي قال محمد لوالده الذي تواصل معه عبر تقنية الفيديو كونفرنس أنا يابا بموت واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن جريمة اعتقال خضيرات ما هي إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم غير المسبوقة التي ينفذها الاحتلال بدعم من القوى الدولية فقد انتهج الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري بشكل غير مسبوق تاريخيا بحق الآلاف من المواطنين ومنهم مرضى وجرحى وكبار سن وأطفال ونساء كما انتهج سياسة الاعتقال على خلفية ما يسمى بالتحريض الذي يشكل في جوهره وجها آخر للاعتقال الإداري خاصة أن كل من لم يتمكن الاحتلال من تقديم لائحة اتهام بحقه على خلفية التحريض جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري من الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال صعدت من الجرائم الطبية منذ بدء الحرب والتي شكلت العامل الأبرز في استشهاد أسرى إلى جانب جريمة التعذيب فهناك ما لا يقل عن 30 أسيرا يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة يعتقلهم الاحتلال في سجونه وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اللازمة وإنهاء حالة العجز المرعبة التي سيطرت على دورها أمام حرب الإبادة المتواصلة في غزة والعدوان الشامل في جميع أنحاء فلسطين ومنها الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين التي تعتبر وجها من أوجه الإبادة المستمرة