محلل اقتصادي يحمل الحوثي مسؤولة تدهور الأمن الغذائي في اليمن

أكد المحلل الاقتصادي عبد الحميد المساجدي في مقابلة مع قناة “الحدث”، أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن نحو 20 مليون يمني باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية خلال هذا العام.
وبين أن أكثر من 12 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3.2 مليون بلغوا المرحلة الخامسة الكارثية من الجوع.
وقال المساجدي إن الحوثيين أعاقوا عمل المنظمات الإنسانية، إما بوضع القيود والضغوط أو عبر تدخلهم المباشر في آلية التوزيع وتحديد قوائم المستفيدين، مما أدى إلى حرمان ملايين اليمنيين من المساعدات.
وأشار إلى أن بعض البرامج الإنسانية توقفت خوفاً على حياة موظفيها نتيجة حملات التحريض والاختطافات الحوثية.
وأضاف أن ما يزيد من تفاقم الوضع هو تراجع المانحين الدوليين عن الوفاء بتعهداتهم، موضحاً أن حجم التمويلات تراجع من 4 مليارات دولار في عام 2020 إلى أقل من 1.2 مليار دولار حالياً، مشيراً إلى أن ما يُنفّذ من التعهدات لا يتجاوز 50% منها، بسبب طول أمد الصراع، وفساد الأطراف المتحاربة، وعلى رأسها الحوثيون، الذين استغلوا المساعدات لدعم جبهاتهم أو تحويلها إلى السوق السوداء.
وحذر المساجدي من أن ضرب موانئ الحديدة، رغم أنه جاء كرد على مغامرات حوثية، قد زاد من حدة الأزمة عبر تعطيل الشريان الرئيسي لوصول السلع الأساسية إلى أكثر من 70% من سكان اليمن القاطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، ما تسبب في ارتفاع الأسعار، وزيادة تكلفة إيصال المساعدات.
وفي ختام حديثه، شدد المساجدي على ضرورة أن يبدأ الحل الإنساني من رفع القيود الحوثية عن العمل الإغاثي، وإطلاق سراح المختطفين من موظفي المنظمات، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، في ظل تنصل الحوثيين عن أداء التزاماتهم كسلطة أمر واقع، وحرمان أكثر من 130 ألف معلم وموظف حكومي من رواتبهم، مما دفعهم إلى حافة المجاعة.
29 يونيو، 2025ارسال الخبر الى: