اقتحام قصر معاشيق بعدن روايات متعددة لعملية واحدة
تعددت الروايات عن دوافع عناصر مسلحة تابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبوزرعة المحرمي لقصر معاشيق في عدن مساء اليوم، ومحاصرتها لمقر سكن وعمل رئيس الوزراء معين عبدالملك، الذي وصل المدينة قبل يومين.
وفي حين لم يصدر أي موقف حكومي يوضح ملابسات ما جرى، تداولت الصحافة اليمنية وناشطين يمنيين روايات متعددة لتفسير دوافع محاصرة رئيس الوزراء.
وتداول مغردون يمنيون تغريدة لرجل الأعمال وعضو المنتدى الاقتصادي للتنمية المستدامة EFSD رئيس مؤسسة بوابة عدن لدعم التعليم والتنمية حسين جابر بن شعيلة دعا فيها أبناء عدن للخروج إلى الشوارع، وطرد رئيس الحكومة من قصر معاشيق، والقبض عليه ومحاكمته بتهم فساد.
بن شعيلة الذي ينتمي لمنطقة يافع التي لها حضور كبير في تشكيلة المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى العسكري والوظيفي قال إن الخروج للشارع هو مطلب أبناء المحافظة، وأن عدم محاكمته يأتي احتراما للتحالف فقط.
التغريدة نُشرت قبيل الكشف عن محاصرة قوات المحرمي لقصر معاشيق بساعات، وبعدها في وقت قصير غرد الناشط عادل الحسني قائلا إن أسباب الاقتحام تعود لرفض معين عبدالملك تمرير صفقة للتاجر بن شعيلة، وأن معين رضخ لاحقا لمطلب المحرمي، وانسحبت القوات عقب ذلك.
ونقلت مواقع إخبارية يمنية عن مسؤولين حكوميين قولهم أن الاقتحام يعود لتوتر في العلاقة بين معين عبدالملك وابوزرعة المحرمي، وأن الأخير يرسل توجيهات للبنك المركزي ووزارة المالية وتعيينات تخالف القانون واللائحة، بينما يطالب رئيس الحكومة معين عبدالملك أن تأتي عبر مكتب الرئاسة، وفقا لما نقله موقع يمن مونيتور.
وفي السياق أفات مصادر حكومية لـ الموقع بوست أن عضو مجلس القيادة الرئاسي أبوزرعة المحرمي يطالب رئيس الحكومة بمبالغ مالية تصل لأكثر من ثلاثة مليون ريال سعودي، من الوديعة السعودية التي حُولت لاحقا لحساب الحكومة اليمنية، دون أن تتضح دوافع تلك المبالغ، وهو ما رفضه رئيس الوزراء، ا هو ما دفع المحرمي لمحاصرة القصر.
وكانت مجاميع مسلحة تتبع المحرمي نصبت نقاط تفتيش في محيط القصر، ونفذت انتشارا واسعا، وحاصرت مقر سكن ومكاتب رئيس الوزراء لعدة ساعات، قبل أن ينتهي ذلك
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على