تقرير جنائي جديد يعيد قضية اغتيال افتهان المشهري إلى الواجهة ويفضح قيادات الإصلاح في تعز
تعز – المساء برس|
عادت قضية اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز، افتهان المشهري، إلى الواجهة مجدداً، بعد صدور تقرير جنائي فني نسف روايات سابقة لفصائل حزب “الإصلاح” وأعاد تسليط الضوء على تورّط شخصيات نافذة في عملية اغتيالها.
وبحسب التقرير، الذي أُعيد تداوله الأربعاء، فإن القتيل محمد صادق المخلافي، الملقّب بـ”الباسق”، والذي وصف سابقاً بأنه المتورط الرئيسي في عملية اغتيال المشهري، قُتل بنحو 20 طلقة نارية أُطلقت عليه من مسافة تقل عن 90 سنتيمتراً، وهو ما يتعارض كلياً مع ما أعلنه قائد فصائل “الإصلاح” في تعز، حمود المخلافي، من أنّه قُتل برصاص قناص أثناء محاولته المقاومة.
وأكد التقرير أن طبيعة الإصابات ومسافة إطلاق النار تشير إلى تنفيذ عملية تصفية مباشرة، وليس اشتباكاً، ما ينسف كذلك رواية الحملة الأمنية التي زعمت أنّ “الباسق” قتل خلال اشتباك مسلح أثناء ملاحقته.
وتعزّز هذه المعطيات ما ذكره ناشطون محليون من أنّ “الباسق” تمّت تصفيته على يد عناصر من داخل الحملة الأمنية نفسها، كلّفوا بحمايته مؤقتاً، قبل أن يسلَّم جثمانه لتلك الحملة بهدف إغلاق الملف نهائياً والتغطية على المتورطين الفعليين في اغتيال المشهري، وهي القضية التي تسببت سابقاً في أزمة داخل صفوف “الإصلاح” بتعز.
ويرجّح مراقبون أن يعيد هذا التقرير إشعال الخلافات بين أجنحة “الإصلاح” في المدينة، خصوصاً مع تصاعد المطالب بإعادة فتح التحقيق ومحاسبة الجهات التي حاولت التلاعب بالحقائق وإخفاء خيوط الجريمة.
ارسال الخبر الى: