اعتراف عبري صريح صنعاء تقلق إسرائيل أكثر من محور المقاومة وتصنع سلاحها بقدرات ذاتية
في اعترافٍ نادر يعكس حجم القلق المتصاعد داخل أروقة كيان العدو الإسرائيلي، كتصعيد خطير يعكس تحولًا استراتيجيًا في قراءة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لموازين القوى في المنطقة، أقرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بأن اليمن بات يشكل مصدر إزعاج يفوق في تأثيره بقية أطراف محور المقاومة، مؤكدة أن صنعاء تمتلك قدرات عسكرية متطورة ومستقلة تمامًا عن إيران.
ونقلت الصحيفة في تقريرٍ موسع عن خبراء ومحللين إسرائيليين وعرب قولهم إن اليمنيين يعتمدون على أنفسهم في تطوير وإنتاج الأسلحة وإخفائها بطرق معقدة، مؤكدين أن “اليمن لا يحتاج إلى دعم خارجي أو توجيه مباشر، فذلك مرتبط بعقيدتهم وإيمانهم وبالمنظومة الفكرية التي تحركهم”.
وأضاف التقرير أن حملات الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية المتواصلة خلال العامين الماضيين، والتي كلفت واشنطن وحدها أكثر من 7 مليارات دولار، فشلت في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية، موضحًا أن القوات اليمنية طورت تكتيكات ميدانية متقدمة تشمل إخفاء المعدات العسكرية واعتماد أساليب قتال مرنة ومتحركة تحت القصف.
وأشار التقرير إلى أن القدرات البحرية والجوية والصاروخية التي أظهرتها صنعاء خلال حرب غزة، كشفت عن تحول استراتيجي غير مسبوق في موازين الردع الإقليمي، لافتًا إلى أن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تجاوز منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية المتطورة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأكدت الصحيفة أن قيادة العدو الإسرائيلي باتت تنظر إلى اليمن كتهديد مباشر ومستقل، أكثر خطورة من بقية فصائل محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا، مشيرة إلى أن “صنعاء تعمل وفق أجندة وطنية خالصة، وتتحرك بناءً على حسابات تخص أمنها القومي ومبادئها العقائدية”.
ويأتي هذا الاعتراف في أعقاب تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي أقرّ مؤخرًا بأن اليمنيين يصنعون أسلحتهم محليًا، ويطورون منظوماتهم العسكرية بشكل ذاتي دون اعتماد على أي طرف خارجي، وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا في فهم تل أبيب لطبيعة التهديد اليمني المتصاعد في البحر الأحمر والمنطقة.
ويعكس هذا الموقف الإسرائيلي المتغير إدراكًا متزايدًا داخل مراكز القرار في تل أبيب بأن اليمن
ارسال الخبر الى: