لهذا اضطرت السعودية الى استدعاء المقدم بن حبريش كتب ماجد الداعري

بعد باءت كل محاولات الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بالفشل في إقناع الشيخ عمرو بن حبريش بالسماح بمرور قاطرات النفط الخام والديزل من شركة بترمسيلة إلى عدن والمكلا وغيرهما، ورفضه القبول بالتفاوض على تحقيق بعض المطالب الحضرمية التي أعلنها مجلس القيادة الرئاسي سابقا وتعتر بتنفيذها.
وارتفاع سقف المطالب الحضرمية بعدها، من قبل حلف قبائل حضرموت إلى الحكم الذاتي لحضرموت، مرورا بتمسك بن حبريش بالمطالب الحضرمية التي ينادي بها جامع وحلف قبائل حضرموت برئاسته في تحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية بحضرموت وانشاء محطتين كهربائيتين غازيتين للوادي والساحل وإعادة النظر بقيمة الوقود وتحسين صرف العملة المحلية بحضرموت، وصولا إلى تشكيل قوات عسكرية من قبائل حضرموت لحماية حضرموت ومسارعة الجهات الحكومية لإعلان رفضها لتلك التشكيلات العسكرية ووصفها بغير القانونية والتلويح بالاستعداد لمواجهتها ومحاولة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ضربها بقوات النخبة وتفجير معركة بينهما، لولا رفض التحالف وتدخل جهات حكومية لتهدئة الموقف وإعادة قوات من النخبة إلى مواقعها..
وغير ذلك من التطورات التي دفعت السعودية لتوجيه دعوة ملكية جديدة ملحة لبن حبريش لزيارتها برغبة إماراتية، وذلك من أجل مناقشة مطالب الحضارم والوعد بتقريب وجهات نظر جامع وحلف قبائل حضرموت برئاسته، مع الحكومة ومجلس القيادة، ولأجل تخفيف حدة الاحتقان بحضرموت التي تعد بوابة نفوذ ومخاطر للأمن القومي السعودي وبحيث لا يمكنها السماح بوجود اي قوة فيها، قد تشكل خطرا على أمنها ونفوذها ومصالحها المستقبلية بحضرموت وآبار حقولها النفطية ذات الحفر العرضي المضر بكمية الإنتاج السعودي..
وعليه فقد كان لزاما استدعاء المقدم بن حبريش إلى السعودية لفكفكة الغام بعض الملفات الحضرمية الشائكة قبل انفجارها؛ ومحاولة اظهار الاهتمام السعودي الرفيع بزيارته من جهة؛ ومحاولة قبص أذنه باجتماع العيون وسحب الثقة الإعلامية منه، كرئيس لحلف قبائل حضرموت، من جهة أخرى، وذلك بهدف تقديم تنازلات حول السماح بمرور قاطرات النفط والديزل إلى المكلا وعدن، والتراجع عن الاستمرار في تجنيد الالاف من الحضارم في تشكيلاته العسكرية باسم قوات حماية حضرموت التي حرصت الرياض كذلك، على استدعاء قائدها مع بن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على