اشتر الآن وادفع لاحقا متعة فورية ثم رواتب تتآكل
298 مشاهدة
اشترِ الآن وادفع لاحقاً (BNPL) خدمة تقسيط قصيرة تجزئ ثمن الهاتف أو تذكرة الحفل أو أثاث البيت إلى أربع دفعات صغيرة، فتبدو الكلفة أخف من حقيقتها، لكن حين تتكرر التجربة عبر تطبيقات مختلفة، يتحول التقويم إلى سلسلة استحقاقات متقاربة ومتعبة للحساب البنكي.
قد يكون الدافع في البداية توزيع الكلفة والقدرة على الشراء أصلاً، وما إن تتزاحم خطط دفع قصيرة على دخل محدود، يتأخر سداد الرسوم في موعدها وتظهر المخاطر، فتلك الراحة المؤقتة في الدفع التي كانت هدفاً للترويح عن الراتب تحولت إلى سجل ائتماني مقلق، وعواقبه وخيمة.
قطر
في قطر، بدأت القصة يوم 27 مارس/آذار 2025 حين منح مصرف قطر المركزي أول رخصة اشترِ الآن وادفع لاحقاً لشركة باي ليتر (PayLater)، وهي شركة تقنية مالية قطرية للدفع اللاحق، ثم أعلن مصرف قطر الإسلامي شراكة معها في 31 يوليو/تموز 2025. وفي 3 أغسطس/ آب وُقِّعَت اتفاقية استراتيجية مع مصرف الريان. وأعلنت باي ليتر أن حدها الائتماني يبدأ من 200 ريال، ويمكن أن يصل إلى 25,000 ريال، ومع استمرار العميل في سداد الدفعات في المواعيد المحددة، سيزداد الحد الائتماني الخاص به تدريجياً بمرور الوقت، لكن عند التأخر في السداد سيترتب على العميل غرامة قدرها 50 ريالاً (13.7 دولاراً) مع التنبيه إلى أن التعثر قد يؤثر في السجل الائتماني. على الأرض، يظهر في مجموعة r/Qatar على منصة ريديت جدل عملي حول الحدود المنخفضة وسلاسة التشغيل، فكتب أحد المستخدمين الذي رمز إلى اسمه بـTay: سأحذف حسابي، حد الإنفاق أصبح 200 ريال، ما جدواه؟، ويعلّق wiqas: الحد الأدنى للشراء 300 ريال من متاجر لولو وحدِّي 200 ريال، ماذا أشتري إذن؟، بينما أشار المستخدم Gloomy إلى مشكلة عدم وصول رمز OTP (رمز المرور) لبدء الاستخدام، فيما سخر TojiLemon من 200 ريال تُقسط 4 أشهر، غير منطقي. لكن القصة ليست هنا، بل تكمن في أولئك الذين استسهلوا العملية، شراء هاتف بقسط شهري 1620 ريالاً (444 دولاراً) لمدة أربعة أشهر، ثم تغيير بعض أثاث البيت بقسط يصل إلىارسال الخبر الى: