استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسما توراتيا على جبل العرب
أثار التعبير الذي استخدمه الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، جنوبي سورية، في بيانه الأخير، جبل باشان للإشارة إلى منطقة جبل العرب التي ترادف حاليا اسم المحافظة، استهجان واستياء الكثير من السوريين، بوصفه تعبيرا مستمدا من كتاب التوراة، ويؤشر من وجهة نظرهم إلى إصرار الهجري على الانسلاخ عن المحيط العربي، وربط نفسه بالمشروع الاسرائيلي. وأصدر الهجري الذي يقود تمردا في محافظة السويداء ضد الحكومة السورية بيانا نشره اليوم السبت عبر صفحة الرّئاسة الرّوحية للموحدين الدروز في السويداء على فيسبوك، استخدم فيه المسمى التوراتي جبل باشان بدلاً من منطقة جبل العرب، ما اعتبر محاولة جديدة منه لاستجداء دعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبه بالانفصال عن سورية.
وخاطب الهجري، في بيانه، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية، قائلاً: نتوجّه إليكم بهذا النداء الإنسانيّ العاجل، حاملين صوت ومعاناة شعبنا في جبل الباشان بكلّ ما يحتويه من أطياف، منذ شهور من حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين. وطالب بـالرفع الفوري للحصار المفروض على جبل الباشان. وتأمين الممرات الإنسانية الآمنة، ومحاسبة المسؤولين ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين أمام القضاء الدولي، وإلزام الجهات المسلحة المحتلة بالانسحاب الكامل من قرى الجبل المنكوبة، وإعادة كل الأراضي المحتلة وفق الحدود الإدارية للجبل، وتنفيذ بنود الهدنة، وفتح المعبر الإنساني الدولي لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي، والتعجيل بتمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة والرقابة والحماية الدولية.
/> أخبار التحديثات الحيةلجنة الهجري ترفض خريطة الطريق في السويداء وتلوّح بحق تقرير المصير
ووردت تسمية جبل باشان في العهد القديم (التوارة) بلسان الملك سليمان، وتعني باللغة العبرية أرضاً مستوية أو ممهدة. ووفق التوراة، فقد توجه اليهود إلى مملكة باشان أو بيسان في شمال الأردن، التي كان يسيطر عليها العمالقة أو العماليق، بقيادة ملكهم عوج الذي قُتل في المعركة مع اليهود. وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم سهم باشان على العملية العسكرية التي
ارسال الخبر الى: