مصر استقالة رئيس تحرير البوابة نيوز وتواصل اعتصام الصحافيين
تواصل أزمة مؤسسة البوابة نيوز الإعلامية في مصر اتساعها بعد إعلان الكاتب الصحافي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، رفع اسمه من ترويسة الجريدة والموقع الإلكتروني، اليوم الأحد، مؤكداً في مقاله الأخير المعنون بـالبوابة.. سراب الزمان الجميل، أنه سبق وتقدّم باستقالته إلى الجمعية العمومية منذ فترة. جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع استمرار اعتصام الصحافيين داخل مقر المؤسسة للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور،لليوم السابع على التوالي.
واستقالة علي تعتبر التطور الأبرز في سلسلة أحداث متلاحقة داخل البوابة نيوز، حيث ينفذ الصحافيون، منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، اعتصاماً مفتوحاً احتجاجاً على ما يقولون إنه تجاهل إداري لمطالبهم المالية الأساسية، فيما تؤكد إدارة المؤسسة أنها تواجه أزمة ميزانية تتطلب حلولاً متدرجة لتجنب الإغلاق.
وفي اليوم السابق لاستقالة علي، أصدر مجلس تحرير البوابة نيوز بياناً عقب اجتماع عقده، أمس السبت، لمناقشة تداعيات الأزمة. وأعرب المجلس في البيان عن تقديره حق الصحافيين في الاحتجاج السلمي، لكنه شدّد على رفض ما وصفها بممارسات تمس المؤسسة أو تسيء لصورتها. وأبدى المجلس أسفه لتصريحات نقيب الصحافيين خالد البلشي، التي قال فيها إنّ إدارة المؤسسة تتعنت في التعامل مع الصحافيين، معتبراً أن هذه التصريحات تفتقر إلى الدقة.
وأضاف البيان أنّ مجلس تحرير البوابة نيوز تواصل مع إدارة المؤسسة التي نَفَت بدورها وجود أي تعنت، مؤكدةً أنها قدّمت لنقابة الصحافيين حلولاً عملية قابلة للتنفيذ، تحفظ حقوق العاملين وتضمن استمرار المؤسسة، إلا أن هذه الحلول لم يتم الإعلان عنها، وأكد المجلس أن الحفاظ على المؤسسة مسؤولية مشتركة، وأن مناقشة المطالب العادلة يجب أن تتم في إطار يحفظ الاستقرار والسمعة المهنية.
في السياق نفسه، يواصل صحافيو البوابة نيوز الاعتصام الذي جاء بعد سنوات من المحاولات الجادة لتسوية أوضاعهم المالية عبر الحوار وبحضور ممثلي نقابة الصحافيين. الصحافيون اعتصموا لتضررهم من تقاضي رواتب لا تتجاوز ألفي جنيه (42 دولاراً) شهرياً بعد سنوات طويلة من العمل، لا سيما أن إدارة الصحيفة خفّضت الرواتب إلى النصف منذ 2017 وحرمت العاملين من العلاوات
ارسال الخبر الى: