في ذكرى استشهاده الثانية الشهيد عبداللطيف السيد الجنوب يستحضر بطل السلام والنصر

عدن 24 / غازي العلوي :
فارس الميدان وصانع السلام
من ثورة سلمية إلى معارك نارية.. مسيرة قائد أبين الباسل
كيف حرّر عبداللطيف السيد أبين من براثن التطرف؟
قيادة استثنائية في زمن الأزمات: دروس من حياة الشهيد السيد
دماء الشهيد عبداللطيف.. منارة تضيء درب الأحرار في الجنوب
إرث خالد للقائد الذي لا يُنسى
في العاشر من أغسطس 2023م، فقد الجنوب واحداً من أعظم رجالاته وأبرز قادته الميدانيين، القائد عبداللطيف محمد حسين السيد بافقيه، قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، الرجل الذي جمع بين البسالة الميدانية والحكمة السياسية، والذي كرّس حياته لحماية أرضه وشعبه من الأخطار المحدقة، حتى ارتقى شهيداً في مقدمة الصفوف، مقبلاً غير مدبر، بوادي جَنَن بمديرية مودية.
مسيرة تبدأ من الحراك السلمي
بدأ السيد مسيرته النضالية في صفوف الثورة السلمية الجنوبية عام 2007م، حيث كان من أوائل من رفعوا الصوت مطالبين بحقوق الجنوب واستعادة دولته. عرفه رفاقه في تلك المرحلة كصاحب رؤية صلبة وموقف ثابت، لا تلينه التهديدات ولا تغريه المكاسب الآنية.
ومع تصاعد التحديات الأمنية في محافظة أبين، انخرط في تأسيس المقاومة الشعبية، واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً: حماية أرضه من كل أشكال الغزو والتطرف.
سنوات النار (2011 – 2012)
بين عامي 2011 و2012، عاشت أبين واحدة من أصعب مراحلها حين تدفقت الجماعات المتطرفة من مختلف المناطق لتسيطر على مدنها ووديانها. في تلك اللحظة، كان السيد في طليعة من حملوا السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض.
قاد معارك شرسة ضد هذه الجماعات، وتمكن بحكمته وشجاعته من قلب موازين القوى، ممهداً الطريق لعودة الأمن تدريجياً إلى المحافظة.
دور حاسم في معارك التحرير 2015
عند اندلاع الحرب مع مليشيات الحوثي في 2015، كان السيد حاضراً في الصفوف الأمامية لتحرير عدن وأبين، مسطراً صفحات مشرقة من التضحية. كان يؤمن أن النصر لا يُصنع إلا على أكتاف الرجال الأوفياء، وأن الجنوب لن ينهض إلا إذا تحررت كل شبر من أرضه.
من اللجان الشعبية إلى الحزام الأمني
ولد السيد من رحم اللجان الشعبية
ارسال الخبر الى: