عدن ارتفاع حاد في أسعار الغاز المنزلي واتهامات لشبكات تتلاعب بالكميات الرسمية
يمن إيكو|أخبار:
يشكو سكان محافظة عدن من الارتفاع الحاد في أسعار الغاز المنزلي، وسط أزمة متصاعدة منذ أيام، بعد أن أغلقت عشرات المحطات أبوابها بحجة نفاد الكميات، في خطوة وصفت بأنها “مفتعلة” وتهدف إلى خلق سوق سوداء واسعة النطاق، تمهّيداً لرفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن مواطنين أن سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً قفز خلال الساعات الماضية إلى 11 ألف ريال، بعد أن كان يباع قبل أيام بـ 8500 ريال فقط، معتبرين أن ما يحدث “استغلال واضح للأزمة” في ظل غياب شبه تام لأي رقابة حكومية تضبط أسعار السوق أو تمنع التلاعب بالكميات.
وأكد المواطنون أن الأزمة تم افتعالها من قبل بعض مالكي المحطات وتجار الغاز بهدف رفع الأسعار وتحقيق مكاسب مضاعفة، مشيرين إلى وجود شبكات منظمة تتلاعب بالكميات وتتحكم بالمعروض بدون أي تدخل يُذكر من الجهات الحكومية.
ولفتوا إلى أن أزمة الغاز تتكرر بين الحين والآخر، وأنها غالباً ما تتزامن مع إغلاق شبه جماعي لمحطات التعبئة تحت مبرر نقص المعروض، فيما تظهر أسطوانات الغاز بكميات كبيرة في السوق السوداء بأسعار مضاعفة تفوق قدراتهم الشرائية، في ظل تدهور أوضاعهم المعيشية جراء تأخر المرتبات وارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية.
وذكرت مصادر مطلعة أن أكثر محطات الغاز في عدن أغلقت أبوابها خلال الـ 48 ساعة الماضية، تاركة المواطنين في طوابير طويلة أمام المحطات القليلة العاملة والتي تفرض عليهم التسعيرة الجديدة.
ويطالب المواطنون في عدن الجهات المعنية في الحكومة اليمنية بتدخل عاجل يشمل تشديد الرقابة على المحطات، وإلزامها بالأسعار الرسمية، وكشف شبكات التلاعب ومحاسبة المتورطين، محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيشجع على المزيد من الاحتكار ويضاعف من معاناة الأسر ويزيد من أعبائهم اليومية، حيث أنهم يعيشون في “ظروف اقتصادية قاسية”.
ارسال الخبر الى: