ارتفاع أسعار الزعفران في المغرب بانتظار المحصول
تترقب تعاونيات تسويق الزعفران في المغرب محصول الموسم الحالي الذي سيشرع في قطافه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث تأمل في تجاوز الخصاص على مستوى العرض الذي طبع الموسم الماضي، وأفضى ذلك إلى ارتفاع الأسعار والتخوف من الغش. ويؤكد إبراهيم إد إبراهيم، عضو تعاونية فوكوك المتخصصة في إنتاج الزعفران وتسويقه، في تصريح لـالعربي الجديد أن التعاونيات التي تتولى تسويق ذلك المنتج تجد صعوبة في الحصول عليه بسبب مستوى المحصول الذي لم يأت في مستوى التوقعات.
وتتأثر زراعة الزعفران التي يرتبط بها معاش المزارعين الصغار بالتغيرات المناخية، وهو ما تجلى في السبعة أعوام الأخيرة، حيث يؤكد إبراهيم إد إبراهيم أن محصول الزعفران تراجع بنسبة 50% في بعض القرى خلال الموسم الأخير. ويساهم الإنتاج المحلي من الزعفران الذي قدر الموسم الماضي بنحو ستة أطنان في تلبية حاجيات السوق المحلية وتوجيه جزء منه للتصدير. ويشير إبراهيم إلى أن سعر الزعفران يتراوح في سوق الجملة حاليا بين 2.8 وثلاثة دولارات للغرام الواحد، بينما يتراوح في سوق التجزئة بين 3.8 وأربعة دولارات.
ويذهب منتجو الزعفران إلى أن سعره لا يرتبط بحجم الإنتاج، بل له علاقة بالعمل الدقيق الذي تقوم به النساء اللائي يستخرج الزعفران في الحقل والتعاونيات وعملية التلفيف واليد العاملة. ويؤكد التاجر حسن أوموح لـالعربي الجديد أنه رغم ارتفاع أسعار الزعفران، إلا أن العديد من الأسر تحرص على اقتنائه، شريطة توفره على مواصفات الجودة، خاصة أن الغش ينال من سمعة ذلك المنتج في السوق. ودأب البعض على خلط الزعفران المحلي بنوع آخر من الزعفران الذي لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، ما يفضي إلى خفض الأسعار إلى 2.5 دولار للغرام.
ويشدد أوموح على أن الأسر أضحت أكثر حرصا على التزود بالزعفران من تجار وتعاونيات يحترمون المعايير، خاصة أن الغش والإمعان في استيراد الزعفران يضر بالمنتجين الصغار الذين يتحملون تكاليف كبيرة. وتؤكد تعاونيات على أن ثمة من يعمد إلى جلب أنواع منخفضة الجودة من الزعفران كي تضاف إلى الزعفران المحلي رغم تشديد المراقبة في الحدود على
ارسال الخبر الى: