اختطاف عشال وكشف المستور

١٢٧ مشاهدة

الوطن العدنية/مقال لـأحمد عقيل باراس

بالرغم مماكشفته واقعة اختطاف المقدم علي عشال وماشهدته من تداعيات عن هشاشة الوضع الامني في عدن مؤكدة في الوقت نفسه ان الامور في هذه المدينة ليست على مايرام فإننا نرى انها كانت نتاج طبيعي عن صمت قيادات المستوى الاعلى عن الأخطاء التي كانت تحدث امام اعينهم وتغاضيهم عنها دون ان يحركوا ساكناً او يعملوا على ايقافها في بدايتها ويجعلوا مرتكبيها يشعرون بفذاحة اخطائهم مادفع بمرتكبي هذه الاخطاء من القيادات الوسطية إلى الاستمرار في الخطاء حتى اخذوا يشعرون بانهم كبار واقوياء إلى الدرجة التي لا يستطيع احد ان يجرؤ على مسالتهم عليها وما ساعدهم في غرس هذا الشعور في نفسياتهم حداثة سن هذه القيادات الوسطية الذين كان معظمهم من الشباب المتحمسين حديثي الخبرة وممارستهم لاعمالهم بدون ان يتحصلوا على الحد الادنى من التوجية ومن الرقابة والاشراف المباشر على اعمالهم فكانت النتيجة وفي اطار شعورهم بان مايقومون به انما لخدمة الوطن وتحصينه من اعدائه ان ارتكبو اخطاء فضيعة إذ اختلط على بعضهم العمل العام بالخاص والوطني بالمصلحة الشخصية ليجدو انفسهم في نهاية المطاف وقد ابتعدوا كثيراً عن اهداف المشروع الذي يحملونه والذي لم يوجدوا في هذه المواقع إلا لاجلة .
وللتوضيح اكثر فبالنظر للجانب الامني بعدن نجد ان معظم القيادات الامنية التي تولت ادارة الملف الامني فيها بعد تحريرها قد تكونت من هؤلاء الشباب عديمي الخبرة الذين كان وجودهم حينها اما كضرورة بعد تخلي معظم القوئ الامنية السابقة والمؤهلة عن اداء مهامها واما كاستحقاق طبيعي لما قدموه من تضحيات في حرب 2015م فكان صمت قادتنا فيما بعد عن اخطاء البعض منهم وتركهم فريسة لاهوائهم كان بمثابة خطا كبير اضر بنا وبهم وبالمدينة نفسها كثيراً ولازلنا ندفع ثمنه حتى اليوم فقد تسبب هذا الصمت في خسارتنا لجهود اشخاص كثر منهم بوصول اخطاء بعضهم إلى نقطة ومستوى لا يمكن السكوت عنه فخسرنا اولاٌ امام النوبي ثم صامد سناح الذين يعدان من القادة الشباب الذين كان لهما دور إيجابي في

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الوطن العدنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح