اخبار وتقارير أوقفوا نزيف الوديعة موارد حضرموت ليست غنيمة لقوى الشمال

في عمق الصحراء الحضرمية، عند بوابة الجنوب نحو المملكة العربية السعودية، يقف منفذ الوديعة شاهداً على واحدة من أكبر قضايا النهب والحرمان في التاريخ الحديث لحضرموت.
منفذ يفترض أن يكون شريان حياةٍ اقتصاديًّا لأبناء الأرض، لكنه تحوّل إلى منجم ذهب بيد المتنفذين من قوى الشمال، وعلى رأسهم هاشم الأحمر، الذي أحكم قبضته على المنفذ وحوّله إلى مصدر ثراءٍ فاحشٍ، فيما يعيش أبناء حضرموت بلا كهرباء ولا مرتبات ولا خدمات.
لم يعد ما يجري هناك مجرد فساد إداري أو مالي، بل احتلال فعلي لسيادة حضرموت ونهب ممنهج لمواردها، في مشهدٍ يُعدّ نقطة سوداء في تاريخ المحافظة، ووصمة عار على كل من يصمت أمام استمرار هذا الواقع المرير.
إنها قضية تتجاوز الأرقام إلى الكرامة والحقوق، وتفتح الباب واسعًا أمام المطالبة الشعبية بتحرير وادي وصحراء حضرموت من النفوذ الشمالي، وتسليم منفذ الوديعة لإدارة حضرمية خالصة تضمن الشفافية وعدالة التوزيع.
هذا الواقع المأساوي لم يعد خافياً على أحد، إذ أصبح منفذ الوديعة نقطة سوداء في تاريخ حضرموت، تمثل عنواناً صارخاً لسياسات الإقصاء والنهب والاحتلال التي تمارسها القوى الشمالية منذ عقود، وهو ما يدفع اليوم بقوة باتجاه المطالبة بتحرير الوادي والصحراء وتسليم المنفذ لإدارة حضرمية خالصة تضمن الشفافية وعدالة توزيع الموارد.
-سيطرة ممنهجة وحرمان مقصود
تعود جذور الأزمة إلى السيطرة المطلقة التي فرضها هاشم الأحمر على منفذ الوديعة منذ سنوات، مستغلاً سلطاته العسكرية في المنطقة العسكرية الأولى. هذه السيطرة لم تقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل شملت كامل الموارد المالية الضخمة التي يجنيها المنفذ من حركة التجارة البرية اليومية بين اليمن والسعودية، والتي تُقدّر بمليارات الريالات.
في المقابل، تُحرم حضرموت من أبسط حقوقها، فلا الكهرباء تعمل بشكل منتظم، ولا المرتبات تُدفع بانتظام، ولا المشاريع الخدمية ترى النور. إنها سياسة تجويع ممنهجة تهدف إلى إبقاء حضرموت رهينة لقوى النفوذ الشمالية، وإضعاف قدرتها على إدارة مواردها بشكل مستقل.
-الوديعة نقطة سوداء يجب إنهاؤها
إن استمرار هذا الوضع الشاذ في منفذ الوديعة يمثل إهانة لكرامة حضرموت بأكملها، ووصمة
ارسال الخبر الى: