احتجاجات على تخفيض سعر شراء القمح من المزارعين في شمال وشرق سورية
٩٥ مشاهدة
شهدت مناطق في شمال وشرق سورية اليوم الاثنين احتجاجات واعتصام نفذه مزارعون ضد سعر شراء القمح من المزارعين الذي أعلنته الإدارة الذاتية يوم أمس وتجمع عشرات المزارعين أمام مبنى شركة تطوير المجتمع الزراعي في منطقة المعامل شمال مدينة دير الزور احتجاجا على سعر شراء القمح الأخير الذي حدد بـ31 سنتا فقط للكيلو بعد أن كان 34 سنتا العام الفائت كما شهدت كل من بلدتي البومصعة والصعوة بريف دير الزور الغربي احتجاجات من قبل الأهالي الرافضين القرار وتسعيرة القمح للعام 2024 وفي الحسكة شمال شرقي سورية تظاهر مزارعون في مدينة عامودا بريف الحسكة رفضا لقرار سعر شراء القمح وأعلنوا عن اعتصام تنديدا بالقرار الذي اعتبروه جائرا بحقهم كما شهدت محافظة الرقة أمس واليوم احتجاجات مشابهة عند المدخل الغربي لمدينة الرقة إضافة إلى وقفات احتجاجية في مدينتي الطبقة والمنصورة بالريف الغربي وحددت هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سورية التابعة للإدارة الذاتية يوم أمس الأحد تسعيرة شراء الكيلوغرام الواحد من القمح من المزارعين بـ31 سنتا أميركيا للكيلو الواحد للموسم الزراعي 2024 وهي أدنى من السعر الذي حدده النظام السوري والذي بلغ 36 سنتا أي ما يعادل 5500 ليرة سورية وقال أحمد حاج نوري مزارع في مدينة عامودا لـالعربي الجديد إن الإنتاج هذا العام ضعيف ولا يشكل ربع ما كنا نتوقع والسبب يعود لدرجات الحرارة العالية وأضاف أن هناك فرقا كبيرا بين تكلفة الإنتاج وسعر شراء القمح الذي حددته الإدارة الذاتية لكيلو القمح من بذار ومحروقات ورش مبيدات وحصاد وباقي التكاليف مؤكدا أن اللجنة التي أصدرت هذه التسعيرة بعيدة كل البعد عن الواقع وليسوا أناسا مختصين بالزراعة وأردف أن الإدارة الذاتية تبيع المحروقات بأسعار غالية وكذلك رفعوا سعر ربطة الخبز والآن حددوا سعر كيلو القمح بـ31 سنتا هذا القرار شكل صدمة لنا نحن المزارعين الإدارة الذاتية تفرض سعر شراء القمح من جانبه أبدى محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي أحد أحزاب مجلس سورية الديمقراطية في حديث مع العربي الجديد أسفه للسعر الذي صدر عن الإدارة الذاتية للقمح بعد طول انتظار من الفلاحين مشيرا إلى أن الإدارة كانت قد قدمت في الموسم الفائت محروقات تكفي لسقاية الأراضي مرتين أو ثلاث مرات وفي الموسم الحالي مرة واحدة فقط ما يعني أن التكاليف على الفلاح زادت وهو ما يستدعي سعرا أعلى من سعر العام الفائت وليس العكس وطالب موسى الإدارة بـإعادة النظر بهذه التسعيرة معربا عن اعتقاده أن من وضعها يريد إفشال الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية خاصة أن الزراعة هي عمود الاقتصاد في المنطقة وخاصة القمح كانت الإدارة الذاتية بدأت قبل أيام بإعادة تأهيل صوامع الحبوب في ريف دير الزور في أقصى الشرق السوري بتكلفة تصل إلى 800 ألف دولار مؤكدة أنها ستشتري كامل المحصول لهذا الموسم من الفلاحين في مناطق سيطرتها وتسيطر الإدارة الذاتية على المحافظات الرئيسية المنتجة للقمح في سورية وهي الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب الشرقي كما اشترت الإدارة الذاتية مليونا و150 ألف طن من إنتاج القمح لموسم الحصاد الفائت 2023 في حين بلغ إجمالي المساحة المزروعة في سورية بمحصول القمح في الموسم الفائت قرابة مليون و336 ألفا و926 هكتارا موزعة على 278 507 هكتارات مروية و241 105 هكتارات بعلية