اجتماع أردني أميركي سوري بشأن السويداء

يُعقد في العاصمة الأردنية، ظهر اليوم الثلاثاء، اجتماع ثلاثي يضم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا والمبعوث الأميركي إلى سورية توماس برّاك، لبحث الأوضاع في سورية، وخاصة في محافظة السويداء جنوبي سورية. وجاء الاجتماع بعدما عقد الصفدي اجتماعين منفصلين صباح الثلاثاء مع الشيباني وبرّاك.

وبحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأردنية، يشارك في اجتماع عمّان ممثلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث لبحث سبل دعم عملية إعادة بناء سورية على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وتلبي طموحات شعبها وتحفظ حقوق كل السوريين، استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 يوليو/تموز 2025 لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سورية وحل الأزمة. ومنذ يوليو/ تموز الفائت، لم تُحسم الأوضاع في محافظة السويداء، وسط تدهور أمني وانسداد سياسي وانغلاق قنوات التواصل بين فعاليات المحافظة والحكومة في دمشق.

وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، في 22 يوليو الماضي، إن الأردن أدى دوراً دبلوماسياً فاعلاً للمساهمة في احتواء أزمة السويداء السورية، مشدداً على أن المملكة تقف إلى جانب الشعب السوري في سعيه لتحقيق الاستقرار والازدهار. وكان الصفدي والشيباني عقدا، في مايو/ أيار الفائت، مؤتمراً صحافياً مشتركاً دمشق أكد فيه الصفدي أن سورية تمر بمرحلة تاريخية، والأردن سيكون لها السند والداعم حتى تصل إلى بناء سورية الحرة السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، والتي يشكل استقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة برمتها، وأضاف أن ما يهدد أمن سورية واستقرارها يهدد أمن الأردن واستقراره، ونسعى إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

لقاء عمّان لمسؤولين سوريين وشخصيات من السويداء مؤجّل

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، برعاية إقليمية ودولية، حيّز التنفيذ في 21 يوليو الماضي، بعد اشتباكات دامية بدأت في الـ13 من يوليو بين مجموعات محلية درزية في السويداء وعشائر البدو، تدخلت قوات أمنية لفضها، لكنها سرعان ما اشتدت وتحولت