هاني بن بريك اتفاق سياسي لا علاقة له بالدين سهل للحوثيين تحييد أكبر قوة ممكن تقاومهم وتهزمهم شر هزيمة

مع كل حادثة يظهر فيها تسلط الحوثيين أذناب إيران على المساجد ومنابر الدعوة إلى الله وإذلال من يخالفهم ، أتذكر ويتذكر كل السلفيين وغير السلفيين من المتابعين للسلفيين وخلافاتهم الداخلية يتذكرون عندما سقطت صنعاء في سبتمبر 2014م بيد مليشيات إيران الحوثية، وكيف وقَّعَ الشيخ محمد الإمام القائم على مركز معبر السلفي وثيقة اتفاق مع الحوثيين باجتهاد أقل ما يمكن وصفه بأنه مخطئ، وأسوأ ما يمكن وصفه بأنه اتفاق سياسي لا علاقة له بالدين سهل للحوثيين السيطرة على الشمال بتحييد أكبر قوة ممكن تقاومهم وتهزمهم شر هزيمة، ونشب خلافٌ عاصف بين السلفيين بسبب تلك الوثيقة بين موافق ومؤيد لها ومعارض ومحذر منها، كان مشايخ اليمن السلفيون ومن يعتبرون مرجع السلفيين في اليمن مؤيدين لها تحت ذرائع ومبررات واهية في ميزان الشرع وقانون الدفاع عن النفس، وفي حين لم يوافقهم عليها من هم أكبر منهم علماً وقدراً من كبار العلماء السلفيين في العالم خارج اليمن، وانقسم السلفيون في اليمن في هذا الخصوص انقساماً شديدا، وكنتُ رأس الفريق المعارض لهذه الوثيقة في اليمن جنوباً وأما الشمال فلا يكاد تجد سلفياً عارضها بوضوح وجلاء، وبدأت أحذر الجنوبيين من أن الحوثي لن يكتفي بصنعاء وسيتوجه للجنوب وعلينا الاستعداد وقمت بالمحاضرات والخطب في مساجد عدن على وجه الخصوص وكان مشايخ اليمن السلفيون المؤيدون لوثيقة معبر يرسلون لي الناصحين بترك تحريض الناس لقتال الحوثي وكنت أعتذر لهم بكل تقدير وأقول لهم : ( إن لم تنفعونا فلا تضرونا، دعونا ندافع عن ديننا وبلدنا ) وكان ردهم لي هذه ليست حرب دينية هذه حرب سياسية وكراسي، وكنت أرد بأن الحوثي سيغير ديننا وسيتدخل في مساجدنا ونحن سنة منذ عرفنا الإسلام، وحاولوا معي مع أكثر من رسول قائلين : لا تقحم السلفيين في قتال الحوثي ، وكنت أرد: القتال دفاعاً عن الدين والوطن سيخوضه كل الجنوبيين، واستمريت أجوب مساجد عدن والجنوب محذراً وداعياً لإعداد العدة في حال توجه الحوثي صوبنا، وكنا - السلفيون في الجنوب - قد خرجنا إلى
ارسال الخبر الى: