متابعات..|

في تطور جديد يؤكّـد تقاربًا متصاعدًا بين حكومة التحالف السعوديّ الإماراتي الموالية للرياض وأبو ظبي، وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اتصالات مباشرة جرت مؤخّراً بين الجانبين بالتزامن مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية اليمنية التي استهدفت عمق الأراضي المحتلّة دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكّـدت صحيفة واي نت الإسرائيلية أن اتصالات سرية بدأت فعليًا بين حكومة الاحتلال وحكومة التحالف المدعومة أمريكيًا والمقيمة في الخارج، وذلك في مسعى واضح لتقويض عمليات الإسناد التي تنفذها حكومة صنعاء والقوات المسلحة اليمنية تجاه فلسطين، والتي كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” وصل إلى “غينتون” داخل الأراضي المحتلّة وتسبب بأضرار مباشرة.

ولم تكشف الصحيفة تفاصيل كاملة عن طبيعة هذه الاتصالات، إلا أن ما ورد من تصريحات لمصدر أمني يمني مقرب من حكومة عدن، ونقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، يشير إلى انخراط مباشر في التنسيق الأمني بين الطرفين.
وقد قال المصدر الأمني – بحسب – إن الصاروخ الذي أطلق من صعدة “حقيقي” ويحمل “رؤوسًا متعددة”، في تصريح اعتُبر تحريضًا مباشرًا ضد القوات المسلحة اليمنية، معتبرًا أن “الأسلحة الساقطة تُشكل خطرًا على الحياة”، في إشارة واضحة إلى حياة الإسرائيليين.

مؤشرات واضحة على التنسيق ضد صنعاء

تأتي هذه التصريحات لتؤكّـد – بحسب مراقبين – تحولًا خطيرًا في موقف حكومة التحالف المنفية، حَيثُ تنتقل من موقف “الحياد” المعلن تجاه العدوان على غزة، إلى ما يشبه التواطؤ المباشر مع كيان الاحتلال، عبر مشاركة معلومات أمنية، وتنسيق محتمل لاستهداف جبهة اليمن الداعمة للمقاومة.

ويخشى محللون يمنيون من أن تذهب هذه الاتصالات إلى أبعد من مُجَـرّد التصريحات الإعلامية، نحو خطوات عملية قد تشمل دعمًا استخباريًا إسرائيليًا لتحَرّكات قوات التحالف في الداخل اليمني، أَو محاولات لإجهاض قدرات صنعاء الصاروخية التي باتت مصدر تهديد حقيقي للمنشآت الإسرائيلية.

في مقابل التطبيع: صنعاء تواصل مواقفها الثابتة

في المقابل، لا تزال حكومة صنعاء والقوات المسلحة اليمنية متمسكة بموقفها المبدئي في دعم القضية الفلسطينية، معتبرة أن المعركة مع الكيان