متابعات..|

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، انتقادات لاذعة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن سياساته تدفع إسرائيل نحو “الهاوية”، وتؤدي إلى عزلة إقليمية ودولية متزايدة.

وفي تصريحات أدلى بها ، قال باراك إن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل إدارة الحرب الجارية على قطاع غزة، مُشيراً إلى “غياب التناغم بين الرؤية السياسية والقرارات العسكرية”، وهو ما يؤدي – بحسب تعبيره – إلى إطالة أمد الحرب دون أهداف واضحة.

واتهم باراك نتنياهو بالسعي إلى prolong الحرب لدوافع “سياسية وشخصية”، وعلى رأسها التهرب من المحاكمة في قضايا الفساد المرفوعة ضده، معتبرًا أن استمرار هذه السياسة يغرق إسرائيل في مستنقع أمني وسياسي خطير.

وَأَضَـافَ رئيس الوزراء الأسبق أن الحكومة الحالية تسببت في تآكل الدعم الدولي لإسرائيل، وألحقت أضرارًا جسيمة بعلاقاتها مع شركاء استراتيجيين مثل الولايات المتحدة، التي – حسب وصفه – قدّمت دعمًا غير مسبوق، لا يبدو أن نتنياهو يستثمره بشكل فعّال.

وفي تقييمه للمشهد الداخلي، وصف باراك حكومة نتنياهو بأنها “الأسوأ في تاريخ إسرائيل”، مؤكّـداً أن رئيس الحكومة لم يعد يحظى بثقة غالبية الجمهور.

ودعا إلى تنظيم احتجاجات جماهيرية واسعة، وحتى إلى “عصيان مدني مشروع”؛ بهَدفِ إسقاط الحكومة وإنهاء ولاية نتنياهو قبل فوات الأوان.

كما اتهم باراك نتنياهو بعدم المصارحة مع الرأي العام فيما يخص الوضع العسكري في غزة والتهديدات الخارجية، خَاصَّة المتعلقة بإيران، قائلاً إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة “لم تقضِ على البرنامج النووي الإيراني”، وإن نتنياهو “يروج لروايات مضللة لتحقيق مكاسب سياسية”.

وتعكس هذه التصريحات موقف شريحة واسعة من المعارضة الإسرائيلية التي ترى أن بقاء نتنياهو في الحكم يُشكل تهديدًا استراتيجيًا لمستقبل الدولة، وسط انتقادات متزايدة داخليًا وخارجيًا لطريقة تعاطيه مع الأزمات الأمنية والسياسية.