ما إمكانية تحقيق خطط تهجير الفلسطينيين
مع كشف الإدارة الامريكية الجديدة هدفها الاستراتيجي بالنسبة للفلسطينيين، يثار تساؤلات حول إمكانية تحقيق ذلك على الأقل في فترة ترامب.
حلم توسيع دولة الكيان وابتلاع فلسطين وجنبها الأردن وأجزاء من مصر وسوريا ولبنان والسعودية وصولا إلى العراق لم يكن حديثا، فقد سبق للاحتلال البريطاني وان صاغه منذ اللحظات الأولى لإعادة توطين الصهاينة بارض فلسطين المحتلة في اربعينيات القرن الماضي. لا تزال فكرة حلم انشاء دولة الكيان من النيل إلى الفرات قائمة إلى اليوم وتتجدد مع كل مرة تنفجر فيها براكين الغضب الشعبي او المقاومة في الأراضي الفلسطينية ، لكن رغم تلك المحاولات تبوء جميعها بالفشل.
اليوم وبعد نحو عام من المعارك التي لم يخضها الاحتلال في تاريخه يعاد طرح الفكرة من قبل الرعاة الأمريكيين وتحديدا من قبل الرئيس الأمريكي الجديد الذي يسعى لقيادة مرحلة جديدة من التطبيع بين الاحتلال ودول خليجية على راسها السعودية.
فعليا كان المخطط يقضي بإجبار سكان غزة على المغادرة طواعية او الفرار للنجاة بحياتهم مع القاء عشرات الالاف الاطنان من المتفجرات على القطاع الصغير والمكتظ بنحو مليون نسمة، على امل ان يعفي ذلك الاحتلال ورعاته تكاليف النقل وتمويل ما بعد التهجير، لكن الامر برمته فشل رغم مرارة الوضع ووحشية العدوان وقبح الحصار الذي شاركت فيه دول عربية ومولته أخرى.
على مدى نحو 472 يوما من ابشع حرب عرفها التاريخ لم يتحرك أهالي غزة قيد انملة ولم تضمر احلامهما بالتشبث بارض اجدادهم وقد قاوموا كافة العواصف والاعاصير وحموا المقاومة من كل المكائد الهادفة لإنهاء ما تبقى من رمز وامل لفلسطين.
الان وقد تبخرت خطط الاحتلال باحتلال غزة وتهجير سكانها يحاول الأمريكي الراعي الرسمي للحرب العودة بوابة أخرى وهي السلام وقد تدثر بثوب الإنسانية مجددا ويحاول تحقيق ما فشلت الته وقنابله وطائرته عن تحقيقها. أوقف ترامب الحرب على القطاع لكنه بدا مسار جديد على امل ان يقنع السكان المنهكين بالنزوح والقتل والتنكيل على مغادرة القطاع بامتيازات اقتصادية هذه المرة وقد قرع دول مجاورة لتأمين نزوحهم اليها وهو على
ارسال الخبر الى: