ما إمكانية إعادة الهجوم الأخير بخليج عدن المواجهات البحرية إلى صدارة المشهد
تعود الهجمات البحرية في الخليج إلى صدارة المشهد مجددًا، لكن هذه المرة مغايرة لما اعتاد عليه المشهد خلال العامين الأخيرين، حيث ظلت اليمن تضغط لوقف جرائم الإبادة وإنهاء التجويع على غزة.
فهل يدفع الهجوم الأخير نحو مواجهات بحرية جديدة، لاسيما في ضوء التلميح الإسرائيلي للوقوف وراءه، أم سيعيد سيناريو “حروب الظل”؟
مع أن اليمن، وفق تقارير دولية، وبتأكيد مسؤولين تحدثوا عن مراقبة مدى تنفيذ وقف إطلاق النار، أوقفت العمليات البحرية التي لطالما ربطت وقفها بوقف الحرب والحصار على غزة، إلا أن هجومًا جديدًا وقع في خليج عدن وعلى بعد 60 ميلًا بحريًا من سواحل اليمن الجنوبية، الخاضعة لسيطرة التحالف الإماراتي – السعودي سابقًا والبريطاني – الأمريكي حاليًا.
يبدو الهجوم الجديد مختلفًا كليًا عما اعتاد عليه المشهد، وقد تحدثت تقارير عن تنفيذه بعبوة لاصقة، لطالما برع الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها خلال السنوات الأخيرة في سياق الحرب مع إيران.
وكانت ثمار ذلك استهداف متبادل لعشرات السفن، بينما السفينة هذه المرة لم تكن متجهة إلى موانئ الاحتلال وليست على لائحة العقوبات اليمنية، بل إلى جيبوتي، وسط مزاعم أمريكية وغربية بأنها تحمل شحنة غاز لليمن، إضافة إلى تصنيفها على لائحة العقوبات الأمريكية.
في حال صحت الأنباء بأن الشحنة كانت لمواطنين يمنيين، فإن الرد اليمني قد يكون قاسيًا، لاسيما في ظل التحذيرات من أية مخططات تفاقم أزمة الشعب اليمني وتستهدف معيشته أو ما أبقاه التحالف الجديد والقديم له. وربما قد يدفع ذلك نحو عودة التصعيد البحري مجددًا. فحتى إن لم تكن متجهة لليمن، يُعد الهجوم على مقربة من اليمن وداخل مجالها البحري، ولو تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف، تعديًا على اليمن ومؤشرًا على توجه أطراف إقليمية ودولية لتشديد الحصار عليه عبر استهداف السفن، مع فشل إغلاق الميناء الرئيس غرب البلاد، الذي تعرض لعشرات الهجمات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
بإمكان اليمن العودة للعمليات البحرية التي أنهكت التحالف الإسرائيلي – الأمريكي – البريطاني وأصابته بمقتل خلال الأشهر الماضية، وبإمكانها أيضًا مواجهة الاعتداءات بمثلها. لكن لم يتضح بعد ما إذا
ارسال الخبر الى: