إقبال كبير على جناح الباحة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

حظي جناح منطقة الباحة المشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في معرض وزارة الداخلية واحة الأمن، بإقبال واسع من الزوار، لما يقدمه من تجربة متكاملة تعكس هوية المنطقة الثقافية والمعمارية.

واستلهم تصميم الجناح من بيئة الباحة الجبلية وتراثها العريق، ويحتوي على عرض مميز للحرف اليدوية والمنقولات التراثية، إلى جانب إبراز منتجات المنطقة الزراعية التي تشتهر بها، وفي مقدمتها العسل الطبيعي والبن الشدوي، إضافة إلى تنوع المحاصيل الزراعية التي تعكس الميزة النسبية الفريدة للباحة.

ويقدّم الجناح تعريفًا باستخدامات الإبل قديمًا، مستعرضًا دورها المحوري في حياة الإنسان في المنطقة بوصفها وسيلة للتنقل ونقل البضائع، ومصدرًا للغذاء والكساء، وعنصرًا أساسيًا في الاقتصاد والمعيشة، بما يعكس عمق الارتباط بين الإنسان وبيئته الصحراوية والجبلية.

وتضمن الجناح بيت الشعر الذي يعكس الأصالة البدوية، حيث شكّل عنصر جذب للزوار ونقل صورة حية لأسلوب الحياة القديمة وقيم الكرم والبساطة، إلى جانب مشاركة الفرق الشعبية التي أضفت أجواء تراثية نابضة بالحياة، وسلّط الجناح الضوء على قرية ذي عين الأثرية بوصفها إحدى أبرز القرى التراثية على مستوى المملكة، لما تتميز به من عمارة حجرية فريدة وموقع طبيعي خلاب وتاريخ يمتد لقرون؛ مما يجعلها رمزًا حضاريًا بارزًا لمنطقة الباحة.

وتميّز جناح الباحة كذلك بما أبداه القائمون عليه من كرم الضيافة والبشاشة وحسن الاستقبال، وحرصهم على تقديم الشرح الوافي للزوار والتفاعل معهم، مما أسهم في خلق أجواء ودّية عززت من تجربة الزائر وعمّقت ارتباطه بمحتوى الجناح. وفي هذا السياق.

بدوره أشار فالح السبيعي أحد الزوار إلى أن جناح الباحة يُعد من الأجنحة اللافتة في المهرجان لما يجمعه بين جمال التصميم وروح التراث الأصيل، ويمنح الزائر صورة متكاملة عن تاريخ المنطقة وهويتها.

وأوضح عبدالله المطيري أن تنوع محتوى الجناح من المنتجات الزراعية والحرف اليدوية يعكس جودة الإنتاج وثراء المنطقة اقتصاديًا وثقافيًا، إلى جانب الدور الواضح في دعم وتمكين الأسر المنتجة ومنحها مساحة لعرض منتجاتها التراثية والغذائية.

وبيّن عبدالرحمن العتيبي أن التجربة داخل الجناح كانت ثرية وممتعة، خاصة مع بيت الشعر والعروض الشعبية والتعريف