متابعات..|

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صاروخًا أطلق من اليمن يحمل رأسًا حربيًا انشطاريًّا أثار حالة من الهلع في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بعد فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض شظايا الرأس الحربي التي تفرّعت منه، في الهجوم الذي استهدف منطقة وسط إسرائيل مساء الجمعة.

وذكرت أن سلاح الجو الإسرائيلي فتح تحقيقًا عاجلًا لمعرفة أسباب فشل عملية الاعتراض، حَيثُ سقط جزء من الصاروخ في فناء أحد المنازل، دون الإبلاغ عن إصابات بشرية. ويشمل التحقيق احتمال احتواء الرأس الحربي على ذخائر صغيرة متناثرة تُحدث أضرارًا واسعة، على غرار ما استخدمته إيران في هجمات سابقة.

من جانبه، أوضح موقع “إنتل تايمز” الاستخباري الإسرائيلي أن الصاروخ كان مزوّدًا برأس حربي “متعدد المراحل وقابل للانشطار”؛ ما يمثل تطورًا تقنيًّا نوعيًّا في ترسانة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ويُثير تساؤلات جدية حول تطور قدراتهم الصاروخية.

وأشَارَ الموقع إلى أن هذا النوع من الرؤوس الانشطارية قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإحداث أضرار على نطاق واسع، خُصُوصاً إذَا استهدف منشآت أَو مواقع استراتيجية.

وتساءل مراقبون في المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية عما إذَا كان الصاروخ يحتوي على ذخائر عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال التصعيد العسكري في يونيو الماضي، ما يفتح باب القلق من تزايد تعقيد التهديدات القادمة من الجبهة الجنوبية.