إعصار وشيك يهدد سماء اليمن خبراء الأرصاد يكشفون عن اضطراب جوي خطير قد يتسبب بفيضانات مدمرة في 8 محافظات

تشهد الساحة الجوية في اليمن توترًا واضحًا مع اقتراب موجة أمطار غزيرة، حيث أشار خبير الطقس والمناخ عبد الرحمن حميد إلى تشكل اضطراب جوي واسع النطاق فوق بحر العرب، مدفوعًا بتجمع كبير للرطوبة.

ويهدد هذا الاضطراب الجوي معظم المحافظات اليمنية، مما يرفع من احتمالية تساقط الأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى فيضانات خطيرة.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية الأخيرة تكاثفًا كثيفًا للسحب وتجمعًا للكتل الرطبة، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد، مبينًا احتمالية هطول أمطار غزيرة مما قد يتسبب في انقطاع الطرق وتضرر الممتلكات

تحذيرات طارئة واستعدادات محلية

تشمل المحافظات المتأثرة بهذه الموجة الأجزاء من إب، تعز، لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت، وصنعاء. وقد دعا حميد السلطات المحلية إلى رفع مستوى الجاهزية ومتابعة التطورات الجوية بشكل مستمر لتحسين استجابة الطوارئ. ووجه تحذيرًا للمواطنين بضرورة الحذر وتجنب عبور الأودية ومجاري السيول، خاصة في المناطق المنخفضة؛ تلك المناطق التي تتضاعف فيها مخاطر الفيضانات.

ومع تزايد احتمالية الرياح العاتية لتضاعف الخسائر، أثيرت المخاوف من هشاشة البنية التحتية الحالية، وضعف منظومات الإنذار المبكر، حيث أضاف حميد أن الإعلام يلعب دورًا أساسياً في تكثيف حملات التوعية لضمان سلامة المواطنين وتقديم الإرشادات الوقائية للحد من الخسائر المحتملة.

البنية التحتية والتوقعات المستقبلية

إن هذه التحديات المناخية تتطلب استعداداً جديًا من جميع الجهات الفاعلة في اليمن. وكما تظهر الخرائط الجوية التي أشارت إلى قوى أمطار منذ بدء العام، فإن التحذيرات لن تثمر إلا بجهود متضافرة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الأنظمة الوقائية والإنذار المبكر.

أما المستقبل، فيقبع في يد الجهات الرسمية والشعبية لتحسين قدرات المواجهة، وتحقيق السلامة العامة من هذه الموجات المناخية العنيفة. حيث أن سلامة المواطنين تتطلب أولويات قصوى في البناء والتحضير والاستجابة للأزمات التي تهدد الحياة والبيئة المحيطة.