إشكاليات الحملات الإعلامية على التواصل الاجتماعي وسبل تصحيح مسارها

كتب – فتاح المحرمي.
نلاحظ هنا وهناك العديد من الحملات الإعلامية، وتحديدًا على منصات التواصل الاجتماعي، لكن مع الأسف نادرًا ما نلمس نتائج إيجابية لهذه الحملات.
ومن وجهة نظري، فإن ذلك يعود إلى عدة أسباب أبرزها:
افتقار القائمين على الحملة إلى المعلومات الدقيقة والصحيحة حول المشكلة أو القضية المثارة.
حرف مسار القضية أو المشكلة عن اتجاهها الحقيقي إلى مسارات أخرى ذات طابع جهوي أو مناطقي أو سياسي.
ضعف إدراك المهام التي تعنى بها الحملة الإعلامية أو من يقومون بها، إذ إن الإعلام بشكل عام غايته التأثير على صانعي القرار من خلال التأثير في الرأي العام، الذي بدوره يدفع المسؤولين لاتخاذ القرار المناسب.
الخلط في تناول محتوى القضية من قبل النشطاء، والخروج عن هدف الحملات الإعلامية، وتحويلها إلى محتوى يوزع التهم ويصدر الأحكام ويصنف الأشخاص، وفق العاطفة والانتماء.
كما أن تجاهل تقييم الحملات السابقة وعدم دراسة أثرها بشكل موضوعي يؤدي إلى تكرار الأخطاء نفسها، ويجعل الجهود الإعلامية أقل فاعلية مما هو مأمول.
وبناءً على ذلك، فإن من الأولويات أن نعيد النظر في الحملات الإعلامية، وأن نعمل على تقييمها وتصحيح اعوجاجها، بحيث تُبنى على المعلومات الصحيحة، وتلتزم بالمسار السليم، وتدرك هدفها المتمثل في التأثير على صانعي القرار، مع تجنب الخلط في محتواها.
#فتاح_المحرمي
13 سبتمبر 2025م
ارسال الخبر الى: