إسقاط طائرة هندية في كشمير يعمق التوتر بين باكستان والهند وسط مخاوف من تصعيد خطير
باكستان – المساء برس|
في تصعيد جديد ينذر بزيادة التوتر بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة استطلاع هندية من دون طيار فوق منطقة كشمير المتنازع عليها، وذلك في أعقاب أيام من تبادل إطلاق النار على خط المراقبة الحدودي.
وبحسب ما أوردته الإذاعة الباكستانية الرسمية، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من رصد وإسقاط طائرة رباعية المراوح كانت تحاول خرق المجال الجوي الباكستاني في منطقة بيمبر الواقعة على طول خط المراقبة. ووصفت السلطات الباكستانية الواقعة بأنها “انتهاك واضح للسيادة” ومحاولة تجسس تم إحباطها بنجاح.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً غير مسبوق، لا سيما بعد الهجوم الدموي الذي استهدف مجموعة من السياح في منطقة “باهالغام” بكشمير، في 22 أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 17 آخرين. وقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم، فيما سارعت نيودلهي إلى تحميل جماعات مدعومة من باكستان – مثل “لشكر طيبة” و”حزب المجاهدين” – مسؤولية التخطيط والتنفيذ.
وردّت الهند على الهجوم بإجراءات تصعيدية شملت تعليق العمل بمعاهدة نهر السند، إغلاق المعابر الحدودية، خفض التمثيل الدبلوماسي مع باكستان، وطرد مستشاري الدفاع، فضلاً عن إلغاء التسهيلات الممنوحة للزوار الباكستانيين.
من جانبها، نفت باكستان أيّ علاقة لها بالهجوم، واعتبرت أن اتهامات الهند “ذريعة لتبرير التصعيد”، مؤكدة استعدادها للرد على أي انتهاك لسيادتها.
وفي ظل هذا التصعيد، دعت الصين، وهي قوة إقليمية كبرى، الطرفين إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتجنّب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مباشرة قد تُهدد الأمن الإقليمي برمّته.
يذكر أن كشمير تمثل نقطة نزاع مزمنة بين الهند وباكستان منذ عام 1947، وقد خاض البلدان بسببها ثلاث حروب، فيما لا تزال المنطقة تشهد اشتباكات دورية وتبادلًا مستمرًا للاتهامات.
ارسال الخبر الى: