إسرائيل تتسلل إلى ممرات البحر الأحمر التجارية
في الوقت الذي كان اليمن يترقب فيه عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر وباب المندب وممراته المائية، فاجأت إسرائيل المنطقة بالاعتراف بـأرض الصومال دولة مستقلة، بعد علاقة سرية استمرت فترات طويلة وتسارعت وتيرتها منذ نحو عامين؛ بعد طوفان الأقصى وتدخل صنعاء لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة باستهداف السفن في البحر الأحمر والممرات المائية الدولية في اليمن.
تتجه الأوضاع إلى التصاعد بشكل واسع يمهد لتغييرات واسعة في الخرائط على هذه الرقعة الجغرافية الاستراتيجية في المنطقة، في ظل صراع طاحن متواصل في اليمن منذ نحو عشر سنوات، مع وصوله إلى ذروته منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2025، إثر سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً على أهم محافظات شرقي اليمن الاستراتيجية، التي تربط الممرات المائية في البحر الأحمر وباب المندب بالبحر العربي وخليج عدن.
صراع على التجارة الدولية
وتشهد هذه الرقعة الجغرافية الاستراتيجية، بما تشمله من بحار وموانئ ومواقع ومضائق مائية تعتبر شرياناً رئيسياً في الملاحة الدولية والتجارة العالمية، صراعاً محتدماً ارتفعت وتيرته إلى أقصى درجة خلال الفترة الماضية؛ حيث من المتوقع أن يكون الاعتراف الإسرائيلي بـأرض الصومال دولة مستقلة، والذي رفضته غالبية الدول العربية، بمثابة خطوة مفصلية في صراع طاحن لم يعد في الخفاء كما كان منذ نحو عشر سنوات (بداية الحرب في اليمن)، بل خرج للعلن وبصورة دولية واسعة.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةدعوة خليجية أوروبية للحوثيين لوقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر
المحلل الاقتصادي وفيق صالح يقول لـالعربي الجديد إن تصاعد الصراع في اليمن حول الموانئ والجزر والممرات المائية الدولية، واعتراف الكيان الإسرائيلي بإقليم صومالي لاند دولة مستقلة، يهدد بتصاعد صراع النفوذ والسيطرة على طرق التجارة الدولية والممرات المائية.
يضيف صالح في حديثه لـالعربي الجديد، أن الاعتراف الإسرائيلي بإقليم صومالي لاند يهدف أساساً إلى إيجاد حضور قوي لدولة الاحتلال في البحر الأحمر، كما يهدد بعسكرة شاملة للاقتصاد اليمني تجعله رهينة للتجاذبات الدولية في المنطقة.
وبحسب المتحدث نفسه، فإن هذه الخطوة من قبل الاحتلال تهدف إلى إطباق الحصار على
ارسال الخبر الى: