إسرائيل و التهجير الطوعي مخطط قسري بمسميات جديدة

79 مشاهدة

صدى الساحل - متابعات

لطالما كان تهجير الفلسطينيين من أرضهم طموحا يراود الأوساط الإسرائيلية، واستراتيجية تتجدد عبر العقود. واليوم يعود هذا السيناريو إلى الواجهة تحت شعار المغادرة الطوعية، فهل تسعى إسرائيل إلى تمرير التهجير القسري لغزة بغطاء إنساني زائف؟ وما موقف الدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر والأردن، من هذه المخططات في خطوة تعكس تحولا واضحا في السياسات، أعلنت إسرائيل عن إنشاء هيئة متخصصة في تسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، بموافقة من مجلس الوزراء الأمني المصغر. هذه الخطوة، التي تبدو في ظاهرها خيارا فرديا لسكان القطاع، تثير تساؤلات عن مدى كونها طوعية حقا أم أنها مجرد غطاء لعملية تهجير قسرية تحت الضغط العسكري والاقتصادي. صحيفة جيروسالم بوست كشفت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معا للبحث عن دول مستعدة لاستقبال فلسطينيي القطاع، وهو ما يعكس وجود تنسيق عابر للحدود لإنجاح هذه السياسة. فتيل جديد للحرب يرى أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية، أن هذه الخطوة ليست سوى وسيلة جديدة لتفريغ غزة من سكانها، مؤكدا أن الموقفين الأردني والمصري متماسكان في رفض هذا المخطط. ويقول شنيكات: لا تهجير بالنسبة للأردن ولا لمصر، فهذا السيناريو يشكل فتيل حرب جديدة وسيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها. ويضيف: إسرائيل تعتمد على أدوات متعددة لتنفيذ سياستها، فهي من جهة تمارس ضغطا عسكريا غير مسبوق على غزة، ومن جهة أخرى توقف وصول المساعدات الإنسانية، مما يجعل البقاء في القطاع شبه مستحيل. جدار صد أمام التهجير منذ بداية العدوان على غزة، حرصت مصر على التأكيد على موقفها الرافض لأي محاولة لفرض واقع جديد في القطاع عبر التهجير. وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن القاهرة ترفض رفضا قاطعا أي خطط لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم. أما الأردن، فقد كان موقفه واضحا وحاسما، إذ شدد العاهل الأردني على أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ستعتبر إعلان حرب، وهو موقف ينسجم مع التحذيرات التي أطلقها شنيكات بأن تهجير الفلسطينيين من غزة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح