حسين السلامة رجل الظل الذي يستعين به الشرع لتوحيد سوريا وملاعبة إسرائيل

تكليف غير مفاجئ.. لكنه مليء بالدلالات ..في خطوة تُعد مفصلية في المشهد السوري المتوتر، أصدر الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع قرارًا بتعيين حسين السلامة، المعروف بلقبه الحركي أبو مصعب الشحيل، رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة خلفًا لأنس خطاب، الذي تسلم وزارة الداخلية، القرار لم يكن مفاجئًا تمامًا، فالحاجة إلى شخصية تجمع بين الخبرة الأمنية، المعرفة العشائرية، والفهم العميق للخريطة السورية، جعلت السلامة الخيار الأكثر منطقية في هذا التوقيت الحرج.
رجل المهام الصعبة بين داعش وقسد والعشائر
السلامة ليس اسمًا جديدًا في أروقة الأمن السوري. فالرجل كان فاعلًا في مواجهة تنظيم داعش في الشرق، ومفاوضًا محوريًا في الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشمال، كما كان حاضرًا في فض نزاعات عشائرية دامية مثل تلك التي شهدتها بلدته الشحيل في سبتمبر 2024.
مسيرته بدأت كأحد أوائل المنتسبين لجبهة النصرة، ثم قياديًا بارزًا في هيئة تحرير الشام، قبل أن ينضم للحكومة السورية الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد، ويتولى لفترة قصيرة منصب محافظ دير الزور والرقة والحسكة، لكن مهمته الكبرى بدأت حين كُلّف بترؤس لجنة المفاوضات مع قسد، في اتفاق تاريخي وُقّع في مارس 2025.
ولد حسين السلامة في بلدة الشحيل بدير الزور، لأسرة تنتمي إلى قبيلة العكيدات ذات النفوذ الواسع شرق سوريا. بدأ حياته من مقاعد معهد المراقبين الفنيين ودبلوم الإدارة والاقتصاد، قبل أن ينتقل إلى العمل العسكري بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
خبراته المتراكمة بين الفصائل، ومعرفته بتعقيدات الشرق السوري، مكنته من التعامل بمرونة مع قضايا كبرى مثل محاربة داعش، واحتواء النزاعات الطائفية، وإدارة توازنات دقيقة بين العشائر والنفوذ الكردي، وهو ما أكسبه ثقة الشرع الذي قرر منحه مفاتيح الجهاز الأمني الأهم في البلاد.
يبدو أن اختيار السلامة في هذا التوقيت يحمل دلالات تتجاوز الوظيفة الأمنية، فمصادر خاصة أكدت أن تعيينه يأتي ضمن استراتيجية شاملة لإعادة بسط السيطرة السورية على مناطق الجزيرة السورية، التي تشمل الرقة ودير الزور والحسكة. كذلك، فإن ملف
ارسال الخبر الى: